وقال ابن سينا في القانون : البطّيخ بارد في أوّل الثانية رطب في آخرها وقيل : بل الحلو منه حارّ في الأولى وبذره يابس والبطّيخ لطيف ، والفجّ (١) كثيف في طبع القثّاء (٢) وهو مفتح حال مدرّ غسال ينفع من حصاة الكلى (٣) والمثانة وينقي الجلد من الوسخ وينفع الكلف (٤) والرش (٥) والنمش (٦) والبهق (٧) ويستحيل إلى خلط وافق في المعدة.
كلامه عليهالسلام في الباذنجان وفوائده
وروى المجلسيّ أيضا في الرابع عشر من البحار نقلا عن المحاسن عن السيّاري عن بعض البغداديّين أنّ أبا الحسن الثالث قال لبعض قهارمته : استكثر لنا من الباذنجان فإنّه حارّ في وقت الحرارة وبارد في وقت البرودة ومعتدل في الأوقات كلّها ، جيّد على كلّ حال.
قال المجلسيّ بعد نقل الرواية ولا يبعد أن تكون هذه الخواصّ لنوع يكون معتدلا في الكيفيّات المتقدّمة فإنّا قد أكلناه في المدينة الطيّبة الحجاز وكان في غاية اللطافة والاعتدال ولم نجد فيه حراقة ، بمثل هذا لا يبعد أن تكون فيه حرارة ولا
__________________
(١) الفجّ البطّيخ الشامي.
(٢) والقثّاء الخيار.
(٣) وكلى وكليات جمع واحده كلية ، والكليتان بالضمّ لحمتان حمراوان لازقتان بعظم الصلب عند الخاصرتين.
(٤) والكلف بين السواد والحمرة الكدرة تعلو الوجه وقيل : السواد في الصفرة وشيء يعلو الوجه كالسمسم.
(٥) الرش والرشراش الرخوة من العظام.
(٦) والنمش محرّكة نقط بيض وسود تقع في الجلد تخالف لونه.
(٧) البهق محرّكة بياض رقيق يعتري ظاهر البشرة لسوء مزاجه.