كتاب المسائل عن عليّ بن مهزيار قال : كتبت إلى أبي الحسن أسأله عن امرأة ترضع ولدها أو غير ولدها في شهر رمضان وتشدّ عليها الصوم وهي ترضع حتّى يغشى عليها ولا تقدر على الصيام أترضع وتفطر وتقضي صيامها إذا أمكنها أو تدع الرضاع فإن كانت ممّا لا يمكنها اتّخاذ من ترضع فكيف تصنع؟ فكتب : «إن كانت يمكنها اتّخاذ ظئر استرضعت بولدها وأتمّت صيامها ، وإن كانت لا يمكنها ذلك أفطرت وأرضعت ولدها وقضت صيامها متى أمكنها».
٤٨ ـ كتابه إلى محمّد بن الفرج : روى الشيخ الطوسيّ في كتاب الغيبة عن محمّد ابن الفرج قال : كتبت إلى أبي الحسن العسكري عليهالسلام أسأله عن أبي عليّ بن راشد وعن عيسى بن جعفر وعن ابن بندار العاصمي ، فكتب إليّ : «ذكرت ابن راشد إنّه عاش سعيدا ومات ، ودعا لابن بندار العاصمي وابن بندار ضرب بعمود فقتل وابن عاصم ضرب بالسياط على الجسر ثلاثمائة سوط ورمي به في دجلة».
نبذة من احتجاجاته وما برز من غوامض علمه عليهالسلام
وهي كثيرة تقدّم بعضها فيما جرى بينه عليهالسلام وبين المتوكّل وكذا في خلال معاجزه.
ومنها جوابه عن أسئلة ابن السكّيت (١) : روى المجلسيّ في الثاني عشر من البحار وابن شهرآشوب في المناقب بالإسناد عن أبي عبد الله الزيادي قال : قال المتوكّل لابن السكّيت : سل ابن الرضا مسألة عوصاء (٢) بحضرتي ، فسأله ، فقال : لم بعث الله موسى بالعصا وبعث عيسى بإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى وبعث محمّدا بالقرآن والسيف؟
__________________
(١) هو يعقوب بن السكّيت الشيعيّ ، تقدّم ترجمته في الجزء الثاني بصورة تفصيليّة.
(٢) عوصاء من عوص كفرح أي صعب ، والعويص من الشعر ما يصعب استخراج معناه.