فمدّ الدواة وكتب : «بسم الله الرحمن الرحيم ، أذكر إن شاء الله والأمر بيدك كلّه» فتبسّمت ، فقال لي : مالك؟ فقلت له : خير ، فقال : أخبرني ، فقلت له : ذكرت حديثا حدّثني رجل من أصحابنا أنّ جدّك الرضا عليهالسلام كان إذا أمر بحاجة كتب «بسم الله الرحمن الرحيم أذكر إن شاء الله» فتبسّم وقال : يا داود ، لو قلت لك إنّ تارك التقيّة كتارك الصلاة لكنت صادقا.
تمنّي زيد بن موسى
وعن كتاب الواحدة للحسن بن محمّد بن جمهور العمي قال : حدّثني سعيد بن سهل قال : رفع زيد بن موسى إلى عمر بن الفرج مرارا يسأله أن يقدمه على ابن أخيه عليّ بن محمّد ويقول : إنّه حديث السنّ وأنا عمّ أبيه. فقال عمر ذلك لأبي الحسن ، فقال عليهالسلام : افعل ، وأقعدني غدا قبله ثمّ انظر.
فلمّا كان من غد أحضر عمر أبا الحسن عليهالسلام فجلس في صدر المجلس ثمّ أذن لزيد بن موسى فدخل وجلس بين يدي أبي الحسن ، فلمّا كان يوم الخميس أذن لزيد بن موسى قبله فجلس في صدر المجلس ثمّ أذن لأبي الحسن فدخل ، فلمّا رآه زيد قام من مجلسه وأقعده في مجلسه وجلس بين يديه.
أمره عليهالسلام بإرسال رجل إلى الحائر ليدعو له
روى ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني في الكافي بإسناده عن سهل بن زياد ، عن أبي هاشم الجعفري قال : بعث إليّ أبو الحسن عليهالسلام في مرضه وإلى محمّد بن حمزة فسبقني إليه محمّد بن حمزة فأخبرني محمّد وقال : ما زال يقول : ابعثوا إلى
__________________
ـ ينسى أو كتب ليحفظ بمحض تلك الكتابة بإعجازه ، وإمّا التعرّض لذكر التقيّة فهو إمّا لكون عدم كتابة الحوائج والتعويل على الحفظ للتقيّة أو لأمر آخر لم يذكر في الخبر.