نطفة الإمام عليهالسلام من ماء تحت العرش
الكافي أيضا بالإسناد عن الحسن بن راشد قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إنّ الله تعالى إذا أحبّ أن يخلق الإمام ، أمر ملكا فأخذ شربة من ماء تحت العرش فيسقيها أباه ، فمن ذلك يخلق الإمام ، فيمكث أربعين يوما وليلة في بطن أمّه لا يسمع الصوت ، ثمّ يسمع بعد ذلك الكلام ، فإذا ولد بعث الله ذلك الملك فيكتب بين عينيه : (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ،) فإذا مضى الإمام الذي كان قبله رفع لهذا منار من نور ينظر به أعمال الخلائق ، وبهذا يحتجّ الله على خلقه.
وفيه أيضا بالإسناد عن يونس بن ظبيان قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إنّ الله عزوجل إذا أراد أن يخلق الإمام من الإمام ، بعث ملكا فأخذ شربة من تحت العرش ثمّ دفعها إلى الإمام عليهالسلام فشربها فيمكث في الرحم أربعين يوما لا يسمع الكلام بعد ذلك ، فإذا وضعته أمّه بعث الله إليه ذلك الملك الذي أخذ الشربة فكتب على عضده : (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ،) فإذا صار الأمر إليه جعل الله له عمودا من نور يبصر ما يعمل كلّ أهل بلدة به.
الإمام يولد مختونا طاهرا مطهّرا
ذكر العلّامة المجلسي في باب انعقاد نطفهم وأحوال ولادتهم في السابع من البحار أخبارا كثيرة متعلّقة بهذا الموضوع :
منها : ما عن المفيد بالإسناد عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إنّ في الليلة التي يولد فيها الإمام ، لا يولد فيها مولود إلّا كان مؤمنا وإن ولد في أرض الشرك نقله الله إلى الإيمان ببركة الإمام عليهالسلام.