ومنها : ما عن الإكمال بالإسناد عن موسى بن جعفر عليهالسلام قال : وليس من الأئمّة أحد يولد إلّا مختونا طاهرا مطهّرا ، ولكنّا سنمرّ الموس لإصابة السنّة واتّباع الحنيفة.
ومنها : ما عن الكافي بالإسناد عن الصادق عليهالسلام يقول : الأوصياء إذا حملت بهم أمّهاتهم أصابها فترة شبه الغشية فأقامت في ذلك يومها ذلك إن كان نهارا أو ليلتها إن كان ليلا ثمّ ترى في منامها رجلا يبشّرها بغلام عليم حليم فتفرح لذلك ثمّ تنتبه من نومها فتسمع من جانبها الأيمن في جانب البيت صوتا يقول : حملت بخير وتصيرين إلى خير وجئت بخير ، بشّري بغلام حليم عليم ، فتجد خفّة في بدنها ثمّ تجد بعد ذلك اتساعا من جنبتيها ، فإذا كان لتسع من شهورها سمعت في البيت حسّا شديدا ، فإذا كانت الليلة التي تلد فيها ظهر لها في البيت نور تراه لا يراه غيرها إلّا أبوه ، فإذا ولدته ولدته قاعدا وتفتّحت له حتّى يخرج متربّعا ، ثمّ يستدير بعد وقوعه إلى الأرض فلا يخطئ القبلة حيث كانت بوجهه (١) ، ثمّ يعطس ثلاثا يشير بإصبعه بالتحميد ، ويقع مسرورا مختونا ، وقد نبت رباعيّتاه من فوق وأسفل وناباه وضاحكاه ، ومن بين يديه مثل سبيكة الذهب (٢) نور ، ويقيم ليلته ويومه تسيل يداه ذهبا ، وكذلك الأنبياء إذا ولدوا ، وإنّما الأوصياء أعلاق (٣) من الأنبياء.
ومنها : ما رواه المحدّث الخبير الشيخ حرّ العاملي في الوسائل في باب إمرار الموس على من ولد مختونا ، بالإسناد عن عليّ بن يقطين قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام
__________________
(١) بوجهه متعلّق بقوله : «لا يخطئ» أي لا يخطئ القبلة بوجهه حيث كانت القبلة. قال المجلسي : قوله : «ورباعيتاه» لعلّ نبات خصوص تلك الأسنان لمزيد مدخليّتها في الحسن والجمال مع أنّه يحتمل أن يكون المراد كلّ الأسنان ، وإنّما ذكرت تلك على سبيل المثال.
(٢) سبيكة الذهب أي نور أصفر أو أحمر شبيه بها ، والمسرور مقطوع السرّة.
(٣) والأعلاق جمع علق ـ بالكسر ـ وهو النفيس من كلّ شيء أي أشرف أولادهم أو من أشرف أجزائهم وطينتهم.