فإنّ الذي دفعكم عنّا يدفعهم ، فمضوا سالمين وتصدّقوا بالثلث وبورك في تجاراتهم فربحوا للدرهم عشرة ، فقالوا : ما أعظم بركة من الصادق. فقال الصادق عليهالسلام : قد تعرّفتم البركة في معاملة الله تعالى فدوموا عليه.
نبذة من أدعية الإمام عليّ الهادي عليهالسلام
منها : في تعقيب صلاة الفجر : روى المجلسيّ في الثامن عشر من البحار عن المصباح الكفعميّ والبلد الأمين أنّ أبا الحسن العسكري عليهالسلام كان يدعو في تعقيب صلاة الفجر :
«يا كبير كلّ كبير ، يا من لا شريك له ولا وزير ، يا خالق الشمس والقمر المنير ، يا عصمة الخائف المستجير ، يا مطلق المكبّل (١) الأسير ، يا رازق الطفل الصغير ، يا جابر العظم الكسير ، يا راحم الشيخ الكبير ، يا نور النور ، يا مدبّر الأمور ، يا باعث من في القبور ، يا شافي الصدور ، يا جاعل الظلّ والحرور ، يا عالما بذات الصدور ، يا منزل الكتاب والنور ، والفرقان العظيم والزبور ، يا من يسبّح له الملائكة بالأبكار والسحور ، يا دائم الثبات ، يا مخرج النبات بالغدوّ والآصال ، يا محيي الأموات ، يا منشئ العظام الدارسات ، يا سامع الصوت ، يا سابق الفوت ، يا كاسي العظام البالية بعد الموت ، يا من لا يشغله شغل عن شغل ، يا من لا يتغيّر من حال إلى حال ، يا من لا يحتاج إلى تجشّم حركة ولا انتقال ، يا من لا يمنعه شأن عن شأن ، يا من يردّ بالصدقة والدعاء عن أعنان السماء ما حتّم وأبرم من سوء
__________________
(١) قال الجوهريّ : الكبل القيد الضخيم ، يقال : كبلت الأسير وكبلت إذا قيّدته فهو مكبول ومكبّل.