فرجهم ، وأظهر فلجهم ، واسلك بنا منهجهم ، وأمتنا على ولايتهم ، وأحشرنا في زمرتهم وتحت لوائهم ، وأوردنا حوضهم ، وأسقنا بكاسهم ، ولا تفرّق بينن وبينهم ، ولا تحرمنا شفاعتهم حتّى نظفر بعفوك وغفرانك ، ونصير إلى رحمتك ورضوانك ، إله الحقّ ربّ العالمين.
يا قريب الرحمة من المؤمنين ونحن أولئك حقّا لا ارتيابا إذا أوحشنا التعرّض لغضبه أنسنا حسن الظنّ به ، فنحن واثقون بين رغبة ورهبة قد أقبلنا لعفوك ومغفرتك طلّابا ، وأذلّ لنا لقدرتك وعزّتك رقابا ، فصلّ على محمّد وآله الطاهرين ، واجعل دعائنا بهم مستجابا ، وولائنا لهم من النار حجابا ، اللهمّ بصّرنا قصد السبيل لنعتمده ، ومورد الرشد لنرده ، وبدّل خطايانا صوابا ، ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ، وهب لنا من لدنك رحمة ، يا من تسمّى من جوده وكرمه وهّابا ، وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار إن حقّت علينا اكتسابا برحمتك يا أرحم الراحمين».
أسرة الإمام عليّ الهادي عليهالسلام الميمونة من الأولاد وغيرهم
قال المفيد في الإرشاد : خلّف أبو الحسن من الولد أبا محمّد الحسن ابنه وهو الإمام بعده ، والحسين ومحمّدا وجعفرا وابنته علية ، ومثل ذلك في إعلام الورى للطبرسيّ ، والمناقب لابن شهرآشوب وهو المشهور بين المورّخين غير أنّ ملك الكتّاب في كتابه بحر الأنساب زاد : زيد وموسى وعبد الله وذكر لأعقابهم أقاصيص يطول شرحها إلّا أنّه متفرّد بها ، والله أعلم.
أمّا الإمام أبو محمّد الحسن عليهالسلام فسيأتي ذكره في المجلّد الآتي بصورة تفصيليّة.