كما أنّ الحسين وأبو جعفر السيّد محمّد وجعفر المعروف بالكذّاب وأخته السيّدة حكيمة تقدّم في المجلّد الثاني مع أعقابهم وأخبارهم مفصّلا.
وأمّا إخوته عليهالسلام : على ما نقله الملك الكتّاب في كتابه بحر الأنساب : موسى المبرقع وزيد وجعفر وأبو الحسن وأبو طالب ، قال ما ملخّص مضمونه : إنّ أبا جعفر الجواد لمّا استشهد اشتدّ ظلم بني العبّاس على العلويّين فانتشروا في البلاد ومن جملتهم أبو الحسن وجعفر وموسى مع عيالاتهم وخدمهم وحشمهم رحلوا من الكوفة إلى بلاد الري واتفق أنّ جماعة من المخالفين صادفهم في أثناء الطريق فلمّا عرفوهم عزموا على القتال فحاصروهم واشتعلت بين الفريقين نائرة الحرب فقتل في تلك الوقعة إبراهيم بن جعفر بن محمّد الجواد عليهالسلام وجرح آخرون وفرّ أخوه إسماعيل بن جعفر بن محمّد الجواد إلى طهران واختفى في بيت حدّاد كان من خيار محبّيهم فاشتغل بمعالجة جراحاته شهرا كاملا فلمّا عوفي من ذلك وظهر أمره واشتهر خبره أخذ وقتل.
وأمّا موسى المبرقع وأخوه جعفر مع سائر بني أخيه وخدمه وحشمه نفروا إلى بلدة دار المرز فلمّا وصلوا إلى قرية (آهنك لار) نزلوا واطمأنّوا من هجوم العدو وجاء إليهم رجل فلّاح يقال له شعبان وعلم بحالهم وعرفهم سارع إلى حاكم البلد وهو ابن أخي مأمون العبّاسي فأخبره بالقصّة فجهّز جيشا وأرسله إليهم فاشتدّ القتال بينهما وقتل من المخالفين ستّة آلاف ومن العلويّين ثلاثة عشر ، فعند ذلك جاء البريد بأنّ المعتصم توفّي ، فتزلزلت أركان المخالفين وانهزموا بأجمعهم.
وقيل : كان سبب انهزامهم أنّ جماعة من الشيعة كانوا في تلك القرى وكان رئيسهم عبد الله بن إبراهيم بن محمّد بن قاسم بن ثابت بن عليّ بن محمود بن يحيى بن أسد بن مسيّب بن فعقاع الخزاعي ، فلمّا أخبروا بالقصّة ارتفعت أصواتهم بالبكاء والنحيب وكثر الصراخ والعويل ، فعقدوا راية للمحاربة واستنصروا عن