أبي جعفر وإلى والدته وغيرهما ممّن أمرني ، ثمّ استأذنته في الانصراف إلى بغداد إلى والدي وكان ذلك يوم التروية فكتب إليّ : تقيم غدا عندنا ثمّ تنصرف.
قال : فأقمت فلمّا كان يوم عرفة أقمت عنده وبتّ ليلة الأضحى في رواق له ، فلمّا كان في السحر أتاني وقال : يا إسحاق ، قم ، فقال : قمت ففتحت عيني فإذا أنا على بابي ببغداد. قال : فدخلت على والدي وأنا في أصحابي ، فقلت لهم : عرّفت بالعسكر وخرجت ببغداد إلى العيد.
ورواه أبو علي أحمد بن الحسين في الاختصاص أيضا.
٣١ ـ إخباره عن خلاص محمّد بن فرج من الحبس : وفيه أيضا بإسناده عن عليّ بن محمّد النوفلي قال : قال لي محمّد بن الفرج : إنّ أبا الحسن كتب إليه : يا محمّد ، أجمع أمرك وخذ حذرك. قال : فإنّي في جمع أمري لست أدري ما الذي أراد بما كتب به إليّ حتّى ورد إليّ رسول حملني من مصر مقيّدا وضرب على كلّ ما أملك ، وكنت في السجن ثماني سنين ثمّ ورد عليّ منه في السجن كتاب فيه : يا محمّد ، لا تنزل في ناحية الجانب الغربي ، فقرأت الكتاب وقلت : يكتب عليّ بهذا وأنا في السجن إنّ هذا لعجب ، فما مكثت أن خلّي عنّي والحمد لله.
قال : وكتبت إليه محمّد بن الفرج يسأله من ضياعه ، فكتب إليه : سوف تردّ إليك وما يضرّك أن لا تردّ إليك ، وتوفّي قبل الردّ.
٣٢ ـ إخباره عن موت محمّد بن الفرج : وفيه أيضا بسنده عن عليّ بن محمّد النوفلي قال : لمّا أشخص محمّد بن الفرج إلى العسكر كتب إليه بردّ ضياعه ، فمات قبل ذلك.
وكتب أحمد بن الخضيب (١) إلى محمّد بن الفرج يسأله الخروج إلى العسكر ،
__________________
(١) ابن الخضيب هو أحمد بن الخضيب كان من قوّاد المتوكّل ، سيأتي ترجمته في رجال الهادي.