* روايته عليهالسلام في المجازاة : روى الشيخ الطوسيّ في الأمالي بسنده عن أبي الحسن العسكري عن آبائه عليهمالسلام قال : قال أمير المؤمنين : سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآله يقول : إذا حشر الناس يوم القيامة ناداني مناد : يا رسول الله ، إنّ الله قد أمكنك من مجازاة محبّيك ومحبّي أهل بيتك الموالين لهم فيك ، والمعادين لأعدائهم فيك ، فكافهم بما شئت ، فأقول : يا ربّ ، الجنّة فأبوّئهم منها حيث شئت ، فذلك المقام المحمود الذي وعدت به.
* وروى ابن شعبة الحرّاني في تحف العقول بسنده ، قال أبو الحسن عليّ بن محمّد العسكري عليهالسلام لبعض مواليه : عاتب فلانا وقل له إنّ الله إذا أراد بعبد خيرا إذا عوتب قبل.
* منعه عليهالسلام عن التشأّم : وفيه أيضا ، قال الحسن بن مسعود : دخلت على أبي الحسن عليّ بن محمّد عليهالسلام وقد نكبت اصبعي وتلقّاني راكب وصدم كتفي ودخلت في زحمة فخرقوا عليّ بعض ثيابي ، فقلت : كفاني الله شرّك من يوم ما أشئمك ، فقال لي عليهالسلام : يا حسن ، هذا وأنت تغشانا ترمي بذنبك من لا ذنب له.
قال الحسن : فآب إلى عقلي وتبيّنت خطائي ، فقلت : يا مولاي استغفر الله.
فقال : يا حسن ، ما ذنب الأيّام حتّى صرتم تتشئّمون بها إذا جوزيتم بأعمالكم فيها؟!
قال الحسن : قلت : أنا استغفر الله أبدا وهي توبتي يابن رسول الله.
قال : والله ما ينفعكم ولكنّ الله يعاقبكم بذنبكم ما لا ذمّ فيه ، أما علمت يا حسن أنّ الله هو المثيب والمعاقب والمجازي بالأعمال عاجلا وآجلا؟ قلت : بلى يا مولاي ، قال : لا تعد ولا تجعل للأيّام صنعا في حكم الله.
ثمّ قال عليهالسلام : من آمن مكر الله وأليم أخذه تكبّر حتّى يحلّ به قضاؤه ونافذ أمره ، ومن كان على بيّنة من ربّه هانت عليه مصائب الدنيا ولو قرّض ونشر.