ابن العاصي يقول على المنبر : لقد قعدت مقعدي هذا وما لأحد من قبط مصر على عهد ولا عقد إن شئت قتلت وإن شئت خمست وإن شئت بعت إلا أهل انطابلس فان لهم عهدا يوفى لهم به.
وحدثني القاسم بن سلام قال : حدثني به عبد الله بن صالح عن موسى بن على بن رباح اللخمي عن أبيه ، قال : المغرب كله عنوة.
حدثنا أبو عبيد عن سعيد بن أبى مريم عن ابن لهيعة عن الصلت بن أبى عاصم كاتب حيان بن شريح أنه قرأ كتاب عمر بن عبد العزيز إلى حيان وكان عامله على مصر : أن مصر فتحت عنوة بغير عهد ولا عقد.
وحدثني أبو عبيد ، قال حدثنا سعيد بن أبى مريم عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن أبى جعفر ، قال : كتب معاوية إلى وردان مولى عمرو أن زد على كل امرئ من القبط قيراطا ، فكتب إليه كيف أزيد عليهم وفى عهدهم أن لا يزاد عليهم.
وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه ، قال : سمعت عروة بن الزبير يقول : أقمت بمصر سبع سنين وتزوجت بها فرأيت أهلها مجاهيد قد حمل عليهم فوق طاقتهم وإنما فتحها عمرو بصلح وعهد وشيء مفروض عليهم.
وحدثني بكر بن الهيثم عن عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبى علاقة عن عقبة بن عامر الجهني ، قال : كان لأهل مصر عهد وعقد كتب لهم عمرو : أنهم آمنون على أموالهم ودمائهم ونسائهم وأولادهم لا يباع منهم أحد وفرض عليهم خراجا لا يزاد عليهم ، وأن يدفع عنهم خوف عدوهم ، قال عقبة : وأنا شاهد على ذلك.
وحدثني الحسين بن الأسود قال : حدثني يحيى بن آدم عن عبد الله بن