المبارك عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب عمن سمع عبد الله بن المغيرة ابن أبى بردة ، قال سمعت سفيان بن وهب الخولاني يقول : لما افتتحنا مصر بلا عهد قام الزبير بن العوام فقال : يا عمرو اقسمها بيننا ، فقال عمرو : لا والله لا أقسمها حتى أكتب إلى عمر ، فكتب إلى عمر فكتب إليه فى جواب كتابه أن أقرها حتى يغزو منها حبل الحبلة ، أو قال يغدو.
وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي محمد بن عمر عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده ، قال : فتح عمرو بن العاصي مصر سنة عشرين ومعه الزبير فلما فتحها صالحه أهل البلد على وظيفة وظفها عليهم وهي ديناران على كل رجل وأخرج النساء والصبيان من ذلك ، فبلغ خراج مصر فى ولايته ألفى ألف دينار فكان بعد ذلك يبلغ أربعة آلاف ألف دينار.
حدثني أبو عبيدة ، قال : حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن يزيد ابن أبى حبيب : أن المقوقس صاحب مصر صالح عمرو بن العاصي على أن فرض على القبط دينارين دينارين ، فبلغ ذلك هرقل صاحب الروم فسخط أشد السخط وبعث الجيوش إلى الاسكندرية وأغلقها ففتحها عمرو بن العاصي عنوة.
حدثني ابن القتات وهو أبو مسعود عن الهيثم عن المجالد عن الشعبي أن على بن الحسين أو الحسين نفسه كلم معاوية فى جزية أهل قرية أم ابراهيم ابن رسول الله صلىاللهعليهوسلم بمصر فوضعها عنهم ، وكان النبي صلىاللهعليهوسلم يوصى بالقبط خيرا.
حدثني عمرو عن عبد الله بن وهب عن مالك والليث عن الزهري عن ابن لكعب بن مالك أن النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال : إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا فان لهم ذمة ورحما ، وقال الليث : كانت أم إسماعيل منهم. أبو الحسن المدائني عن عبد الله بن المبارك ، قال : كان عمر بن الخطاب