زهرة بن حوية السعدي وذلك أثبت ، وهرب الفرس إلى المدائن ولحقوا بيزدجرد وكتب سعد إلى عمر بالفتح وبمصاب من أصيب.
وحدثني أبو رجاء الفارسي عن أبيه عن جده ، قال : حضرت وقعة القادسية وأنا مجوسي ، فلما رمتنا العرب بالنبل جعلنا نقول دوك دوك نعنى مغازل فما زالت بنا تلك المغازل حتى أزالت أمرنا ، لقد كان الرجل منا يرمى عن القوس الناوكية فما يزيد سهما على أن يتعلق بثوب أحدهم ، ولقد كانت النبلة من نبالهم تهتك الدرع الحصينة والجوسن المضاعف مما علينا.
وقال هشام بن الكلبي : كان أول من قتل أعجميا يوم القادسية ربيعة بن عثمان بن ربيعة أحد بنى نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور وقال طليحة فى يوم القادسية :
أنا ضربت الجالينوس ضربة |
|
حين جياد الخيل وسط الكبة |
وقال أبو محجن الثقفي حين رأى الحرب :
كفى حزنا أن تدعس الخيل بالفنا |
|
وأترك قد شدوا على وثاقيا |
إذا قمت عناني الحديد وغلقت |
|
مصاريع من دوني تصم المناديا |
وقال زهير بن عبد شمس بن عوف البجلي :
أنا زهير وابن عبد شمس |
|
أرديت بالسيف عظيم الفرس |
رستم ذا النخوة والدمقس |
|
أطعت ربى وشفيت نفسي |
وقال الأشعث بن عبد الحجر بن سراقة الكلابي وشهد الحيرة والقادسية :
وما عقرت بالسيلحين مطيتي |
|
وبالقصر إلا خيفة أن أعيرا |
فبئس امرؤ يبأى على برهطه |
|
وقد ساد أشياخى معدا وحميرا |