وقال بعض المسلمين يومئذ :
وقاتلت حتى أنزل الله نصره |
|
وسعد بباب القادسية معصم |
فرحنا وقد آمت نساء كثيرة |
|
ونسوة سعد ليس منهن أيم |
وقال قيس بن المكشوح ويقال أنها لغيره :
جلبت الخيل من صنعا تردى |
|
بكل مدجج كالليث سام |
إلى وادي القرى فديار كلب |
|
إلى اليرموك فالبلد الشآمى |
وجئنا القادسية بعد شهر |
|
مسومة دوابرها دوامي |
فناهضنا هنالك جمع كسرى |
|
وأبناء المرازنة الكرام |
فلما أن رأيت الخيل جالت |
|
قصدت لموقف الملك الهمام |
فاضرب رأسه فهوى صريعا |
|
بسيف لا أقل ولا كهام |
وقد أبلى الإله هناك خيرا |
|
وفعل الخير عند الله نام |
وقال عصام بن المقشعرى :
فلو شهدتنى بالقوادس أبصرت |
|
جلاد امرئ ماض إذا القوم أحجموا |
أضارب بالمخشوب حتى أفله |
|
واطعن بالرمح المتل وأقدم |
وقال طليحة بن خويلد :
طرقت سليمى أرحل الركب |
|
إنى اهتديت بسبسب سهب |
إنى كلفت سلام بعدكم |
|
بالغارة الشعواء والحرب |
لو كنت يوم القادسية إذ |
|
نازلتهم بمهند عضب |
أبصرت شداتى ومنصرفي |
|
وإقامتى للطعن والضرب |
وقال بشر بن ربيعة بن عمرو الخثعمي :
ألم خيال من أميمة موهنا |
|
وقد جعلت أولى النجوم تغور |
ونحن بصحراء العذيب ودارها |
|
حجازية أن المحلى شطير |