على الجلاء وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من الأمتعة إلا الحلقة فأنزل الله فيهم (سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) إلى قوله (وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ) وحدثنا الحسين بن الأسود قال حدثنا يحيى بن آدم ، عن ابن أبى زائدة ، عن محمد بن اسحاق فى قوله (ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ) ، قال من بنى النضير (فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ وَلكِنَّ اللهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ) ، قال أعلمهم انها لرسول الله صلىاللهعليهوسلم خالصة دون الناس ، فقسمها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى المهاجرين إلا أن سهل بن حنيف ، وأبا دجانة ذكرا فقرا فأعطاهما ، قال وأما قوله (ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ) إلى آخر الآية ، قال : هذا قسم آخر بين المسلمين على ما وصفه الله. وحدثني محمد بن حاتم السمين ، قال حدثنا الحجاج بن محمد عن ابن جريح ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع عن ابن عمر ، قال أحرق رسول الله صلىاللهعليهوسلم نخل بنى النضير وقطع وفى ذلك يقول حسان ابن ثابت :
لهان على سراة بنى لؤي |
|
حريق بالبويرة مستطير |
قال ابن جريح وفى ذلك نزلت (ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللهِ وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ) «اللينة النخلة». وحدثنا أبو عبيد قال حدثنا حجاج ، عن ابن جريح ، عن موسى عن نافع ، عن ابن عمر بمثله وقال أبو عمر الشيبانى ، الراوية وغيره من الرواة أن هذا الشعر لأبى سفيان ابن الحارث بن عبد المطلب وإنما هو.
لعز على سراة بنى لؤي |
|
حريق بالبويرة مستطير |
ويروى بالبويلة. فأجابه حسان بن ثابت فقال :
أدام الله ذلكم حريقا |
|
وضرم فى طوائفها السعير |