آلاف جريب فحفر لها النهر الذي يعرف بنهر ابن عميرة ، قالوا : وكان عبد الله بن عامر حفر نهر أم عبد الله دجاجة ويتولاه غيلان بن خرشة الضبي وهو النهر الذي قال حارثة بن بدر الغدانى لعبد الله بن عامر وقد سايره لم أر أعظم بركة من هذا النهر يستقى منه الضعفاء من أبواب دورهم ويأتيهم منافعهم فيه إلى منازلهم ، وهو مغيض لمياههم ، ثم أنه ساير زيادا بعد ذلك فى ولايته فقال ما رأيت نهرا شرا منه ينز منه دورهم وببغضون له فى منازلهم ويغرق فيه صبيانهم.
وروى قوم أن غيلان بن خرشة القائل هذا : والأول أثبت ، ونهر سلم نسب إلى سلم بن زياد أبى سفيان ، وكان عبد الله بن عامر حفر نهرا تولاه نافذ مولاه فغلب عليه فقيل نهر نافذ ، وهو لآل الفضل بن عبد الرحمن ابن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، قال أبو اليقظان : أقطع عثمان بن عفان العباس بن ربيعة بن الحارث دارا بالبصرة وأعطاه مائة ألف درهم ، وكان عبد الرحمن بن عباس يلقب رائض البغال لجودة ركوبه لها وتابعه الناس بعد هرب ابن الأشعث إلى سجستان فهرب من الحجاج ، وطلحتان نهر طلحة ابن أبى نافع مولى طلحة بن عبيد الله ، ونهر حميدة نسب إلى امرأة من آل عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس يقال حميد وهي امرأة عبد العزيز بن عبد الله بن عامر ، وخيرتان لخيرة بنت ضمرة القشيرية امرأة المهلب ولها مهلبان كان المهلب وهبه لها ، ويقال : بل كان لها فنسب إلى المهلب وهي أم أبى عيينة ابنه ، وجبيران لجبير بن حية ، وخلفان قطيعة عبد الله بن خلف الخزاعي أبى طلحة الطلحات ، طليقان لآل عمران بن حصين الخزاعي من ولد خالد بن طليق بن محمد بن عمران وكان خالد ولى قضاء البصرة.
وقال القحذمى نهرمرة لابن عامر ولى حفره له مرة مولى أبى بكر الصديق فغلب على ذكره ، وقال أبو اليقظان وغيره : نسب نهر مرة إلى مرة