قالوا : ونهر دبيس نسب إلى رجل فصار يقال له دبيس كان يقصر الثياب عليه ، وبثق الحيرى نسب إلى نبطي من أهل الحيرة ، ويقال كان مولى لزياد ، قالوا : وكان زياد لما بلغ بنهر معقل قبته التي يعرض فيها الجند رده إلى مستقبل الجنوب حتى أخرجه إلى أصحاب الصدقة بالجبل فسمى ذلك العطف نهر دبيس ، وحفر عبد الله بن عامر نهره الذي عند دار فيل ، وهو الذي يعرف بنهر الأساورة ، وقال بعضهم : الأساورة حفروه ، ونهر عمرو : نسب إلى عمرو بن عتبة بن أبى سفيان ، ونهر أم حبيب نسب إلى أم حبيب بنت زياد. وكان عليه قصر كثير الأبواب فسمى الهزاردر ، وقال على بن محمد المدائني : تزوج شيرويه الأسوارى مرجانة أم عبيد الله بن زياد فبنى لها قصرا فيه أبواب كثيرة فسمى هزاردر.
وقال أبو الحسن قال قوم : سمى هزاردر لأن شيرويه اتخذ فى قصره ألف باب ، وقال بعضهم : نزل ذلك الموضع ألف أسوار فى ألف بيت أنزلهم كسرى فقيل هزاردر ، ونسب نهر حرب إلى حرب بن سلم بن زياد وكان عبد الأعلى بن عبد الله بن عبد الله بن عامر أدعى أن الأرض التي كانت عليه كانت لابن عامر وخاصم فيها حربا ، فلما توجه القضاء لعبد الأعلى أتاه حرب فقال له : خاصمتك فى هذا النهر وقد ندمت على ذلك وأنت شيخ العشيرة وسيدها فهو لك ، فقال عبد الأعلى بن عبد الله : بل هو لك فانصرف حرب فلما كان العشى جاء موالي عبد الأعلى ونصحاؤه فقالوا : والله ما أتاك حرب حتى توجه لك القضاء عليه ، فقال : والله لا رجعت فيما جعلت له أبدا ، والنهر المعروف بيزيدان : نسب إلى يزيد بن عمر الأسيدى صاحب شرطة عدى بن أرطاة ، وكان رجل أهل البصرة فى زمانه.
وقالوا : أقطع عبد الله بن عامر بن كريز عبد الله بن عمير بن عمرو بن مالك الليثي وهو أخوه لأمه دجاجة بنت أسماء بن الصلت السلمية ثمانية