اصعد الجبل ولا تباهله فإنك إن باهلته بؤت باللعنة ، قال فما ترى ، قال : أرى أن نعطيه الخراج ولا نباهله.
حدثني الحسين ، قال. حدثني يحيى بن آدم ، قال أخذت نسخة كتاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأهل نجران من كتاب رجل ، عن الحسن بن صالح رحمهالله ، وهي. بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما كتب النبي رسول الله محمد لنجران إذ كان له عليهم حكمة فى كل ثمرة وصفراء وبيضاء وسوداء رقيق فأفضل عليهم وترك ذلك الفى حلة حلل الأواقي ، فى كل رجب ألف حلة ، وفى كل صفر ألف حلة كل حلة أوقية ، وما زادت حلل الخراج أو نقصت عن الأواقى فبالحساب ، وما نقصوا من درع أو خيل أو ركاب أو عرض أخذ منهم بالحساب وعلى نحران مثواة رسلي شهرا فدونه ، ولا يحبس رسلي فوق شهر وعليهم عارية ثلاثين درعا ، وثلاثين فرسا ، وثلاثين بعيرا ، إذا كان كيد باليمن ذو مغدرة أى إذا كان كيد بغدر منهم ، وما هلك مما أعاروا رسلي من خيل أو ركاب فهم ضمن حتى يردوه إليهم ، ولنجران وحاشيتها جوار الله وذمة محمد النبي رسول الله على أنفسهم ، وملتهم ، وأرضهم ، وأموالهم. وغائبهم وشاهدهم وعيرهم وبعثهم. وأمثلتهم لا يغير ما كانوا عليه ولا يغير حق من حقوقهم. وأمثلتهم لا يفتن أسقف من أسقفيته. ولا راهب من رهبانيته. ولا واقه من وقاهيته على ما تحت أيديهم من قليل أو كثير ، وليس عليهم رهق ولا دم جاهلية ، ولا يحشرون ولا يعشرون ولا يطأ أرضهم جيش. من سأل منهم حقا فبينهم النصف. غير ظالمين ولا مظلومين بنجران. ومن أكل منهم ربا من ذى قبل فذمتي منه بريئة. ولا يؤخذ منهم رجل بظلم آخر ولهم على ما فى هذه الصحيفة جوار الله. وذمة محمد النبي أبدا حتى يأتى أمر الله ما نصحوا وأصلحوا فيما عليهم غير مكلفين شيئا بظلم شهد أبو سفيان بن حرب وغيلان بن عمرو ومالك