كان وجهه لقتل بنى تميم حين عرضوا لعيره واسمه فيروز بن جشيش بالزارة وانضم إليه مجوس كانوا تجمعوا بالقطيف وامتنعوا من أداء الجزية فأقام العلاء على الزارة فلم يفتحها فى خلافة أبى بكر وفتحها فى أول خلافة عمر ، وفتح العلاء السابون ودارين فى خلافة عمر عنوة وهناك موضع يعرف بخندق العلاء.
وقال معمر بن المثنى. غزا العلاء بعبد القيسر قرى من السابون فى خلافة عمر بن الخطاب ففتحها ، ثم غزا مدينة الغابة فقتل من بها من العجم ، ثم أتى الزارة وبها المكعبر فحصره ، ثم أن مرزبان الزارة دعا إلى البراز فبارزه البراء بن مالك فقتله وأخذ سلبه فبلغ أربعين ألفا ، ثم خرج رجل من الزارة مستأمنا على أن يدل على شرب القوم فدله على العين الخارجة من الزارة فسدها العلاء فلما رأوا ذلك صالحوه على أن له ثلث المدينة وثلث ما فيها من ذهب وفضة وعلى أن يأخذ النصف مما كان لهم خارجها ، وأتى الأخنس العامري العلاء ، فقال له. إنهم لم يصالحوك على ذراريهم وهم بدارين ودله كراز النكرى على المخاضة إليهم فتقحم العلاء فى جماعة من المسلمين البحر فلم يشعر أهل دارين إلا بالتكبير فخرجوا فقاتلوهم من ثلاثة أوجه فقتلوا مقاتلهم وحووا الذراري والسبي ، ولما رأى المكعبر ذلك أسلم وقال كراز.
هاب العلاء حياض البحر مقتحما |
|
فخضت قدما إلى كفار دارينا |
حدثنا خلف البزار وعفان ، قالا. حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا ابن عون ويونس ، عن محمد بن سيرين ، قال بارز البراء بن مالك مرزبان الزارة فطعنه فوق صلبه وصرعه ثم نزل فقطع يديه وأخذ سواريه ويلمقا كان عليه ومنطقة فخمسه عمر لكثرته ، وكان أول سلب خمس فى الإسلام.