«البصيرة من الدم ما وقع فى الأرض»
ونحن فجعنا أم غضبان بابنها |
|
ونحن كسرنا الرمح فى عين حبتر |
ونحن تركنا مسمعا متجدلا |
|
رهينة ضبع تعتريه وأنسر |
قالوا : وكان المنذر بن النعمان يسمى الغرور فلما ظهر المسلمون ، قال : لست بالغرور ولكنى المغرور ولحق هو وفل ربيعة بالخط فأتاها العلاء ففتحها وقتل المنذر ومن معه ، ويقال : إن المنذر نجا فدخل إلى المشقر وأرسل الماء حوله فلم يوصل إليه حتى صالح الغرور على أن يخلى المدينة فخلاها ولحق بمسيلمة فقتل معه ، وقال قوم : قتل المنذر يوم جواثا ، وقوم يقولون : أنه استأمن ثم هرب فلحق فقتل ، وكان العلاء كتب إلى أبى بكر يستمده فكتب إلى خالد بن الوليد يأمره بالنهوض إليه من اليمامة وانجاده مقدم عليه وقد قتل الحطم فحصر معه الخط ، ثم أتاه كتاب أبى بكر بالشخوص إلى العراق فشخص إليه من البحرين وذلك فى سنة اثنى عشر ، وقال الواقدي يقول أصحابنا : إن خالدا قدم المدينة ثم توجه منها إلى العراق.
واستشهد بحواثا عبد الله بن سهيل بن عمرو أحد بنى عامر بن لؤي ويكنى أبا سهيل وأمه فأخته بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف ، وكان عبد الله أقبل مع المشركين يوم بدر ثم إلى المسلمين مسلما وشهد بدرا مع النبي صلىاللهعليهوسلم ، فلما بلغ أباه سهيل بن عمرو خبره ، قال : عند الله أحتسبه ، ولقيه أبو بكر وكان بمكة حاجا فعزاه به ، فقال سهيل : أنه بلغني أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : يشفع الشهيد فى سبعين من أهله وأنى لأرجو أن لا يبدأ ابني بأحد قبلي ، وكان يوم استشهد ابن ثمان وثلاثين سنة. واستشهد عبد الله بن عبد الله بن أبى يوم جواثا ، وقال غير الواقدي. استشهد يوم اليمامة ، قالوا : وتحصن المكعبر الفارسي صاحب كسرى الذي