الماء نزل وغرف في الدّلو. ويقال سقينا إبلنا رفها ومرافهة ـ وظاهرة ـ وزعزعة أنصاف النّهار ـ وعريحا مرّة بالغداة ومرة بالعشي ـ وغبّا ومغابة ـ وربعا ومرابعة وعشرا ومعاشرة ـ ومطاردة. ابن الأعرابي يقال :
سال واديك من غير مطرك |
|
وأطرد عيشك في جداول دهرك |
لمن عاش في غيره وأنعش بحدّ سواه. ويقال للسّيل إذا سال واديه من مطر ـ وإذا خرّ سال دراو وإذا سال من مطرك ـ قيل سال ظهرا. يقال : مضى لذلك دهر داهر ـ ودهر دهارير ـ والمراد التّطاول. قال الشّاعر :
والدّهر بالإنسان أينما حال دهارير
وقال آخر :
أنا الدّهر يفنى الموت والدّهر خالد |
|
فجئني بمثل الدّهر شيئا يطاوله |
وقيل : الدّهر تكرار اللّيل والنّهار ، والزّمان : اللّيل والنّهار ، وصرف الدّهر ما يتصرف بالشيء من أحوال تختلف ، ولهذا قال الشاعر :
والدّهر بالإنسان دوارى. والحين يصلح كلّ وقت طال أو قصر ، لأنّه اسم كلّ زمان ، ومنهم من يجعل الجزء والجزأين من الزّمان حينا ويستدل بقوله. تطلقه حينا وحينا تراجع. ويقال : مضى هذا الأمر لحين أوان : أي لوقته. قال شعرا :
لأركب صعب الأمر إنّ ذلوله |
|
بنجران لا يقضي لحين أوان |
وقد حان يحين ـ حيونا ـ وحينونة ـ وحينت الشيء ـ جعلت له حينا ـ والتّحيّن في الحلب من هذا ، وهو أن يجعل له وقتا معلوما يحلب المحلوبة فيه لا يستنقص ولا يستقصي ، وهو خلاف الأفن وهو الاستقصاء ـ والامتحاق والانفصاح وهو ذهاب اللّبن أجمع. ومنه قيل للقمر : امتحق وانفصح. وذلك في ليالي المحاق إذا لم يبق ضوء. وشيء متأبّد أتى عليه أبد. ولا أفعله حتى يفنى الأبد. قال حسان شعرا :
واللّوم فيك وفي سمراء ما بقيت |
|
وفي سمّية حتّى ينفد الأبد |
ولا أفعله آخر كلّ ليلة وأبد الله ـ وطوال الدّهر ـ وطوال الله ـ وطوال اللّيالي ـ وسجيس الأوجس ـ وسجيس الأعجس ـ وأوجس أعجس ـ وأحنى أقوس ، وأحنى أشوس ـ وسجيس المسند ـ ولا أفعله ما أن في السّماء نجما ـ وما أنّ في السّماء نجم يريد : ما عنّ أي عرض. ويقال : مضى له أمة ، وهي مدّة من الزّمان طويلة ولا تجمع. وقال أبو العباس