إذا هبّت شمال غدرت فيها |
|
بلفظ بين مقرحة وآن |
فمن ذلك قالوا للمحرّم : مؤتمر إجماع منهم. ولصفر : ناجر ومنهم من لا يصرف فيقول ناجر. ولربيع الأول قال قطرب : خوان وخوان مخفّف ـ وقال غيره : خوان بالضّم والتّشديد ، ولربيع الآخر : قال قطرب : وبصان وبصان ـ وقال غيره بصان بالتّخفيف والضمّ ووبصان ووابصة ـ وجمادى الأولى : قال قطرب : حنين ـ وقال ابن الكلبي : ربي بالباء ـ وقال ابن الأعرابي : رني بالنّون ـ وقال ابن دريد حنين ـ وجمادى الآخرة قال قطرب : ربي وربه ـ قال ابن الكلبي : حنين ـ وقال الشّيباني والفرّاء : حنين وأنشدا شعرا :
وذو النّحب ينويه فيوفي بنذره |
|
إلى البيض من ذاك الحنين المعجّل |
رجب قال قطرب : الأصم وهو إجماع منهم ـ شعبان عاذل ـ ابن الكلبي وابن الأعرابي وعل ـ الفراء ، وعل مثل فخذ شهر رمضان ـ قطرب : ناتق وغيره نتق ـ شوّال : وعل ـ ابن دريد وعل ـ ابن الكلبي وابن الأعرابي عاذل ـ غيرهم معتدل. ذو القعدة : قطرب : ورنة ـ غيره ورنه ـ أخررنه ـ غيره رنة ـ الشّيباني يقال له : هواع قال :
وقومي لدى الهيجاء أكرم موقعا |
|
إذا كان يوم من هواع عصيب |
ذو الحجة : برك بإجماع منهم ـ وروى الصّولي عن أحمد بن يحيى في أماليه زعم ابن الكلبي أنّ العرب كانت تسمّي المحرم مؤتمرا ـ وصفرا ناجرا ـ وشهر ربيع الأول خوان ـ وشهر ربيع الآخر وبصان ـ وجمادى الأولى ربى ـ وجمادى الآخرة حنين ـ ورجب الأصم ـ وشعبان عاذلا ـ ورمضان عاذلا ـ وشوّال وعلا ـ وذو القعدة ورنة ـ وذو الحجة برك.
فصل
استخرجناه من كتاب سيبويه يستغرب أكثر ما فيه ونختم به الكلام في الأماكن والأوقات ويتّصل به ذكر شيء من الخلاف بيننا وبين الكوفيين إذا تأمّل انشرح به كثير من هذا الباب.
قال سيبويه : يقول هو ناحية من الدّار وداره ذات اليمين وأنشد لجرير :
هبّت حنونا فذكرى ما ذكرتكم |
|
عند الصّفاة التي شرقيّ حورانا |
قال : وسمعت بعض العرب ينشد :
سرى بعد ما غار الثّريا وبعد ما |
|
كأنّ الثّريا حلّة الغور منخل |
فانتصاب هذه الأحرف كانتصاب قولك هو قصدك قال : وسمعنا ممن يوثق به من العرب هما خطان جنابتي أنفها يعني الخطين اللّذين اكتنفا جنبي أنف الظّبية. قال الأعشى :