إذا ما شربنا الجاشريّة لم نبل |
|
أميرا وإن كان الأمير من الأزد |
وما يؤكل فيه اسمه السّحور والطّائر المسحّر : إذا غرّد سحرا. والسّحر والسّحرة واحد. ويقال : صبّحناهم وغبقناهم وغشيناهم وغديناهم قال عدي :
بينك فلم يلقهم حقباء
والضّحاء للإبل : كالغداء للنّاس ، وأوّل وقت الغداء قبل الفجر الثّاني ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم للعرباض حين دعاه إلى السّحور : «هلمّ إلى الغداء المبارك». فالغداء والعشاء مأخوذان من الغداة والعشيّ. ويقال لمن خرج في هذا الوقت : قد غدا منه ، فإن يقدم في هذا الوقت لم يقل غدا ، ولكن يقال : دلج إذا خرج في نصف اللّيل ، أو في أوّله وأدلج إذا خرج في آخره ، فإذا انبسطت الشّمس فإن شئت سمّيت الغداء ضحاء. ويقال : ضح إبلك ، أي غدها وسمّى ضحاء لأنّهم يضحّون للشّمس وفي القرآن : (لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى) [سورة طه ، الآية : ١١٩] أي لا تعطش ولا تصيبنّك الشّمس. وبناء الفعل من هذه الأفعال قياسه مطّرد وفي أظمأ الفعل والظماء ما بين الوردين ، يقال : وردت الإبل الرّبع والخمس إلى العشر ومن هذا قول الكميت :
وذلك ضرب أخماس أريدت |
|
لأسداس عسى ألّا تكونا |
هذا مثل يضرب للرّجل يتعلّل بغير علّة يظهر لك شيئا ويريد غيره ، والّذي يريد شيئا يتوصّل إليه بغير وجهه ، ويخيّل عنه صاحبه. ووردت الماء ظاهره أي وردت كلّ يوم نصف النّهار.
والغب : أن يرد يوما ويدع يوما ، وكذلك الغب في الزّيارة. وفي الحديث : «زر غبّا تزدد حبّا» ومنه قيل : أغبّ اللّحم أغبابا ، وغب غبوبا إذا أروح ولحم غاب ومغب. وحكى أبو زيد : لأضربنّك غبّ الحمار وظاهره الفرس. وغب أنّه يرعى يوما ويشرب يوما. والظّاهر أنّه يشرب الفرس كلّ يوم.
ويقال : أفضينا اليوم : إذا شربت الإبل قليلا قليلا ، وأشربنا إذا رويت إبلنا. والغب في الورود : معروف ، ولا يقال : بدله الثّلث ، كما قيل الرّبع. والورد يوم الحمى ، ويقال : هو مورود. والقلد : يوم يأتي فيه المثلّثة. والقد أيضا أن يمطر النّاس من الأسبوع في يوم معلوم ثلاثا أو أربعا أو أحد الأيام.
ويقال : هو مربع ومربوع في حمى الرّبع. قال الهذلي :
من المربعين ومن آزل |
|
إذا جنّه اللّيل كالنّاحظ |