والقلع : وحواذها أن يعاود وينقطع مرّة بعد أخرى ، وهذا كما قال النّابغة في صفة السّليم : تطلّقه طورا وطورا تراجع. والسّرح : المال يسأم في المرعى.
يقال : سرح القوم إبلهم سرحا وسرحت الإبل ، والمسرح مرعى السّرح ولا يسمّى سرحا من المال إلا ما يغدى به ويراح ، والجميع السّروح ويكون السّارح اسما للقوم الذين لهم السّرح ، نحو الحاضر والسّامر وهما للجميع. وأنشد في ذلك :
سواء فلا جدب فيعرف جدبها |
|
ولا سارح فيها على الرّعي يشبع |
وقال : أم حصان لم تكن أمة في الحي ترعى سارح الغنم. قال أبو بكر الدّريدي ، وفي دعاء الاستسقاء : قلّدتنا السّماء قلدا قلدا أي : وردا وردا ، ويقال : صارت الحمى تحاودنا بالزّيادة ، أي يتعهدنا بين الأيام.
والغداء والعشاء معروفان. وقيل لبعضهم : ما المروءة؟ قال : إصلاح المال والرّزانة في المجلس. والغداء والعشاء بالأفنية. وما يتعلّل به قبل الغداء السّلفة والعجلة واللهنة. قال : عجيز عارضها ، منفل ، طعامها اللهنة أو أقل. ويقال : لهنوا ضيفكم أي قدّموا إليه ما يتعلّل به قبل إدراك الغداء. والقيلولة : نوم نصف النّهار ، ويقال : فلان يعشو إلى نار فلان : إذا جاءها ليلا وذلك لما يغطي بصره من الظّلمة. وقال :
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره |
|
تجد خير نار عندها خير موقد |
ومنه : أوطانه العشوة إذا حربه بالباطل ، وهذا كما قال تعالى : (أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً) [سورة يونس ، الآية : ٢٧] ويقال للأكلة في اليوم واللّيلة : الوجبة والوزمة ، وقد وجب والوزمة : وقد وجب نفسه وعياله وتوجّب بنو فلان ، وما يجلب بنو فلان إبلهم وغنمهم الأوجبة والأوزمة وأنشد :
علقت عجوزهم إذا هي أظلمت |
|
بالجاشريّة مثل وزمة درهم |
والجاشريّة : شربة في السّحر على غير طعام ومنه قوله :
وندمان يزيد الكأس طيبا |
|
سقيت الجاشريّة أو سقى لي |
ومن كلامهم : من أكل الوجبة أو الوزمة لم يمعد ، والممعود : الذي يشتكي معدته ويقال : أتيته آئنة بعد آئنة ، على وزن عائنة أي تارة ، وأتيته بعد أين ويهمزون الأين ولا يهمزون وأنشد :
ترى قورها يغرقن في الآل مرّة |
|
وآئنة يخرجن من عام ضحل |
وحكى الأصمعيّ قال : قيل للرّجل أسرع في مشيه : كيف كنت في سيرك؟ قال : كنت