آكل الوجبة ـ وأنجو الوقعة ـ وأعرس إذا أفجرت ـ وأرتحل إذا أسفرت ـ وأسير الوضع ـ وأجتنب الملع ـ فجئتكم لمسي سبع ـ قوله : أنجو الوقعة : أي أقضي الحاجة في اليوم مرة يعني إتيان الخلاء. ويقال : أنجا ونجا جميعا. والملع ضرب من السّير وهو أشدّ من الوضع ، واختار الوضع على الملع لئلّا ينقطع سيره.
وقد قيل : شرّ السّير الحقحقة ـ ويقال : جزم حزم إذا أكل أكلة في اليوم واللّيلة.
ويقال : ما زال يتمهّق إذا شرب يومه أجمع.
ويقال : تهقّعوا أوردا : أي ورودا كلّهم.
والتّحيين : حلب النّاقة مرة في اليوم واللّيلة. وأنشد :
إذا أفنت أرمي عيالك أفنها |
|
وإن حينت أربي على الوطب حينها |
قال : الأصل الحينة ، وهو أن يأكل في اليوم مرّة.
ويقال للعروس إذا غشيها زوجها : هذه ليلة فضتها أي ليلة اقتراعها. الكسائي يقال : أمرجت الدّابة في لغة بني تميم وغيرهم ، يقول : مرجتها قال العجّاج :
رعى بها رعي ربيع ممرجا ، وعبهلتها وأسمتها ، كلّ ذلك إذا أهملها في المرعى نهارا ، فإذا كان باللّيل قيل أنفشها. قال :
أجرش لهابا بن أبي كباش |
|
فما لها اللّيلة من أنفاش |
غير السّرى وسائق نجّاش |
والفعل لها نفشت ، ولا يستعمل إلا باللّيل ، وفي القرآن : (إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ) [سورة الأنبياء ، الآية : ٧٨].
وكذلك النّشر أن ينشر الغنم باللّيل فترعى ، وإذا أرسلت فرعت قيل : صبت الإبل تصبو. قال شعرا :
إذا تروّحن من الإعياء |
|
باللّيل لا يصبون في عشاء |
ويقال : فلان قنفذ ليل : أي يدور في اللّيل ولا ينام ، والقنفذ لا ينام. وهذا كما أنّ القطرب دويبة تقطع نهارها بالمجيء والذّهاب. وفي الحديث : «لا يبيتنّ أحدكم جيفة ليل وقطرب نهار» قال :
قوم إذا دمس الظّلام عليهم |
|
حدجوا قنافذ بالنّميمة تمزع |