ومرن) : بمعنى لان ، و (اللّوح) : الهواء ، و (العفرة) : حمرة أشربت غبرة ، و (الزعانف) : أطراف الأدم ، و (الحلس) : البرذعة والكساء ، و (النضو) : الذي أنضاه السّفر ، و (الأدبروالحرب والسّرب) : المال الرّاعية ، و (النّدب) : الخفيف ، و (الدّمة) : النّملة الصّغيرة ، و (الرّمة) : العظم البالي ، و (المشيط) : ما سقط من الشّعر عند المشط ، وإذا كانت الرّيشة البيضاء ظاهرته فالعقاب عجزاء. وإذا بطنت فهي كسعاء. و (الجذل) : العضو بكماله ، و (الشّناغيب) : أطراف الغصون العلى ، و (الأمق) : الطّويل ، و (الراملة) : رأس العضد الأعلى ، و (الأبرق) : حجارة اختلط بها طين ، و (البعل) : والبقر الدهش ويقال تثأثأ الرجل عن المكاره ، إذا زال ، و (اللّباد) : موضع.
ومما رواه محمد بن إسحاق قال : ذكر وقع باليمن من الحبشة فيما بلغني عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس وغيره من علماء أهل اليمن ممن يروي الأحاديث ويرغب في جمعها يحدث بعضهم عن بعض الحديث ، وبعضهم يحدّث بعضا كل ذلك قد اجتمع فيما أذكره ، أنّ ملكا من لخم كان باليمن فيما بين التّبابعة (١) من حمير يقال له ربيعة بن نصر ، وكان قبل ملكه باليمن ملك تبّع الأول ثم كان بعد تبع شمر بن عش بن ياسر بن ينعم الذي غزا الصّين وبنى سمرقند ـ وحير الحيرة وهو الذي يقول :
أنا شمر أبو كرب اليماني |
|
جلبت الجند من يمن وشام |
لناتي أعبدا مردوا علينا |
|
وراء الصّين في غيم ويام |
وإنّ الملك ربيعة بن نصر رأى رؤيا هالته ، فبعث إلى الخيرة من أهل أرضه والكهان والسحار والعراف (٢) والمنجمين ثم جمعهم فقال لهم : إنّي قد رأيت رؤيا أفزعتني وهالتني فأخبروني بها ، فقالوا : أقصصها علينا نخبرك بتأويلها ، فقال : إن أخبرتكم بها لم أطمئن إلى خبركم عنها أنّه لا يصيب تأويلها إلا الذي يخبرني بها قبل أن أخبره ، فلما قال لهم ذلك ، قال رجل من القوم : إن كان الملك يريد هذا فليبعث إلى سطيح وشق ، فهما يخبرانه عما رأى من ذلك وهما أعلم من بقي ، وكان سطيح رجلا من غسّان يقال له : سطيح الذئبي نسب إلى ذئب بن عدي بن مازن بن غسان وكان شق رجلا من قسر بن عبقر بن أنمار ، وكانا كاهني اليمن في ذلك الزّمان وإليهما انتهت الكهانة ، فأرسل الملك ربيعة بن نصر إليهما ، فقدم عليه سطيح قبل شق ، فدخل عليه فقال له الملك : يا سطيح إني قد رأيت رؤيا هالتني وفظعت بها حين رأيتها وإنّك إن تصبها قبل أن أخبرك عنها أصبت تأويلها.
__________________
(١) في القاموس والتّبابعة ملوك اليمن الواحد كسكر (تبع) ولا يسمّى به إلا إذا كانت له حمير وحضرموت ١٢ مصحح.
(٢) قال في كنز المدفون فرق بين.