أي لو كان في رعي الجداء لأحسن رعيها وأخذها بأعناقها ففصلها عن أمهاتها.
شعر :
وكنت إذا كلّفت صاحب ثلة |
|
سرى اللّيل دنا أم فروج المخارم |
(الثّلة) : القطيع من الشّاء و (الثّلة) الجماعة من الناس و (دنا) قصر و (الفروج) الطّرق.
رأى اللّيل داغول عليه ولم يكن |
|
يكلّفه المعزى عظام المجاشم |
(الغول) الموت ومنه غالته غول.
أنخنا بهجر بعد ما وقد الحصى |
|
وذاب لعاب الشّمس فوق الجماجم |
ونحن بذي الأرطي يعيس ظماؤنا |
|
لنا بالحصى شربا صحيح المقاسم |
أي ليس فيه ضيم ، أي لا يفضل فيه أحد على أحد.
شعر :
فلما تضاما في الإداوة أجهشت |
|
إلى غضون العنبري الجراضم |
(تضافى غضونه) عروق حلقه وثنيه ، و (الجراضم) الشّديد الأكل ، ويروى : فلمّا تصافنا الإداوة ، و (التّصافن) : التّقاسم على الماء عند قلّته وضيقه في المفاوز.
وجاء بجلمود له مثل رأسه |
|
ليسقي عليه الماء بين الصّرايم |
تشنّع عليه بهذا لأنّ المقلة حصاة صغيرة يقسم عليها.
فضاق عن الأثفية القعب إذ رمى |
|
بها عنبريّ مفطر غير صائم |
يريد أنّ (القعب) لم يسع الجلمود لعظمه.
ولمّا رأيت العنبريّ كأنّه |
|
على الكفل حرّان الضّباع القشاعم |
أي المسان ، وقيل الضّبع لا صبر لها على العطش.
صدى الجوف يهوي مسمعاة قد التظى |
|
عليه لظى يوم من القيظ جاحم |
(جاحم) : شديد ، يهوي أي يجدد ما في رأسه من العطش.
شددت له أزري وخضخضت نطفة |
|
لصديان يرمي رأسه بالسّمائم |
أي تحيات لأوثره على نفسه خوفا من أن يموت.