(حومانة) : أرض غليظة ، و (المنسجة) : المنصبّة أي ليست بضيقة الفروج وقال الكميت :
إذا ما الآل أعرض لم يجمح |
|
إليّ بأعين الخوف الغيوب |
(يجمح) : ينظر نظرا شديدا ، و (الغيوب) : جمع الغيب وهو المتخفّض. وقال ذو الرّمة:
ترى الريعة القوداء منه كأنّها |
|
مناد بأعلى صوته القوم لامع |
الرّيعة : هضبة وهي الجبل الصّغير المفترش مع الأرض ، أي كأنّها في السّراب ، (مناد) : يلمع بثوبه ، وقوله يصف قنه. قوداء طائقها في الآل محزوم الطّائق حرف شاخص في القنّة وقوله : كأنّما الأعلام فيها سير. أي كأنّها تسير في السّراب. قال جران العود وذكر أرضا :
ببلقعة كأنّ الأرض فيها |
|
تجهز للتّحمل والبكور |
يريد أنّ السّراب يطرد فيها فكأنها تجهز. وقال ابن الدّمينة :
برماحة الأنضاد فماصة الصّوى |
|
تداوي المطايا من مروح العجازف |
(الأنضاد) : جمع النّضد وهو ما تراكم من الجبل. و (الصّوى) : الأعلام وتقصمها في السّراب.
قال أبو النّجم :
بمهمة سابغة جلاله |
|
ينفض في العين الضّحى أسماله |
أراد ينفض الضّحى أسمال السّراب فيما ترى العين وقال :
حتى إذا الأكم طفت في آلها |
|
مثل طفو الحمّ في آهالها |
وقال :
إذا السّراب استشخص الأجذالا |
|
واطّردت دياسقا أسمالا |
واستنسج الآرام والتّلالا الأجذال : أصول الشجر ، (واطّردت دياسقه) : وهو السّراب الأبيض وشبهه بأسمال الثّياب. قال ابن مقبل :
ويوم يقسّم ريعانه |
|
رءوس الأكام يغشّين آلا |
ترى البيد تهدج من حرّه |
|
كأنّ على حزم راء بغالا |