(١) حدثنا هانئ بن المتوكّل حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب ، أن تبيعا قال : فكانوا من أصحاب موسى صلوات الله عليه (١) ولم يفتتن منهم أحد مع من افتتن من بنى إسرائيل فى عبادة العجل.
حدثنا هانئ بن المتوكل حدثنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب أن تبيعا كان يقول : ما آمن جماعة قطّ فى ساعة واحدة ، مثل جماعة القبط.
حدثنا أبو صالح حدثنا الليث ، عن يزيد بن أبى حبيب ، أنه بلغه أن كعب (٢) الأحبار كان يقول : مثل قبط مصر كالغيضة ، كلّما قطعت نبتت حتّى يخرّب الله بهم وبصناعتهم جزائر الروم (٢).
(٥) وكانت مصر كما حدثنا عبد الله بن صالح وعثمان بن صالح ، عن ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن عبد الرحمن بن شماسة المهرىّ ، عن أبى رهم السماعىّ قناطر وجسورا بتقدير وتدبير ، حتّى إنّ الماء ليجرى تحت منازلها وأقنيتها (٣) فيحبسونه كيف شاءوا ويرسلونه كيف شاءوا ؛ فذلك قول الله عزوجل فيما حكى من قول فرعون : (أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ)(٤) ، ولم يكن فى الأرض يومئذ ملك أعظم من ملك مصر (٥).
(*) وكانت الجنّات بحافتى النيل من أوّله إلى آخره فى الجانبين جميعا ، ما بين أسوان إلى رشيد ، وسبعة خلج : خليج الإسكندرية ، وخليج سخا ، وخليج دمياط ، وخليج منف ، وخليج الفيّوم ، وخليج المنهى ، وخليج سردوس ؛ جنات متّصلة لا ينقطع منها شئ عن شىء ، والزرع (٥) ما بين الجبلين ، من أوّل مصر إلى آخرها ممّا يبلغه الماء ، وكان جميع أرض مصر كلهّا تروى من ستّة عشر ذراعا لما قدّروا ودبّروا من قناطرها وخلجها
__________________
(١ ـ ١) ساقط من طبعة عامر.
(٢ ـ ٢) قارن بالسيوطى ج ١ ص ١٩.
(* ـ *) قارن بالسيوطى ج ١ ص ١٩.
(٣) كذا فى أ ، ب ، ج. وحسن المحاضرة المطبوعة. وفى د ، وفتوح مصر طبعة عامر «وأقبيتها». وفى ك والخطط وحسن المحاضرة (مخطوط) «وأفنيتها».
(٤) الزخرف : ٥١.
(* ـ *) قارن بالسيوطى ج ١ ص ١٩.
(٥) ب «والزروع».