فلما رأت قريش ما كان من فعل الأوس والخزرج حاءت إليهم / بنو عمه الأقربون (٦٣) ، منهم أبو جهل (٦٤) وعتبة (٦٥) وأبو سفيان (٦٦) وشيبة (٦٧) وأبيّ (٦٨)
__________________
(٦٣) في الأصل : الأقربين ، ولم أعثر لهذا الخبر ولا للحديث بعده على أصل فيما رجعت إليه من مصادر ، والذي في كتب السيرة : أن العباس ، وكان على دين قومه صاحب الرسول صلىاللهعليهوسلم للقاء الأنصار في العقبة ، وكان أول المتكلمين في الاستيثاق من العهود ، وأما الاجتماع الذي كان فيه أبو جهل ، فكان في دار الندوة ومعهم إبليس ، بزي الشيخ النجدي ، لقتل النبي صلىاللهعليهوسلم ، وأما متابعة قريش للأوس والخزرج ، فكان للتأكد من مبايعتهم للنبي صلىاللهعليهوسلم ، ونهيهم عن ذلك ، لا لضرب الأجل الذي أشار إليه المصنف هنا ، والله أعلم. (السيرة النبوية لابن كثير ٢ / ١٩٧ ـ ٢٠٨) و (السيرة النبوية لابن هشام ١ / ٤٤١ ـ ٤٥٢) و (حدائق الأنوار ١ / ٣٥٦ ـ ٣٥٩).
(٦٤) أبو جهل (... ـ ٢ ه) ـ (... ـ ٦٢٤ م) : هو عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي : أشد الناس عداوة للنبي صلىاللهعليهوسلم في صدر الإسلام ، وأحد سادات قريش وأبطالها ودهاتها في الجاهلية ، أدرك الإسلام ، وكان يقال له : (أبو الحكم) فدعاه المسلمون (أبو جهل). (الأعلام ٥ / ٨٧).
(٦٥) عتبة (... ـ ٢ ه) ـ (... ـ ٦٢٤ م) : هو عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، أبو الوليد ، كبير قريش ، وأحد ساداتها في الجاهلية ، كان موصوفا بالرأي والحلم والفضل ، خطيبا ، نافذ القول ، أدرك الإسلام وطغى ، فشهد بدرا مع المشركين ، وقاتل قتالا شديدا ، فأحاط به علي بن أبي طالب ، والحمزة ، وعبيدة بن الحارث ، فقتلوه (الأعلام ٤ / ٢٠٠).
(٦٦) أبو سفيان (٥٧ ق ه ـ ٣١ ه) ـ (٥٦٧ ـ ٦٥٢ م) : هو صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، صحابي ، من سادات قريش في الجاهلية ، وهو والد معاوية رأس الدولة الأموية ، كان من رؤساء المشركين في حرب الإسلام عند ظهوره ، قاد قريشا وكنانة يوم أحد ويوم الخندق لقتال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأسلم يوم فتح مكة سنة ٨ ه ، وأبلى بعد إسلامه البلاء الحسن ، وشهد حنينا والطائف ، ففقئت عينه يوم الطائف ، ثم فقئت الأخرى يوم اليرموك ، وعمي ، وكان من الشجعان الأبطال. قال المسيب : فقدت الأصوات يوم اليرموك إلا صوت رجل يقول : يا نصر الله اقترب ، قال : فنظرت ، فإذا هو أبو سفيان ، تحت راية ابنه يزيد ، ولما توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان أبو سفيان عامله على نجران ، ثم أتى الشام ، وتوفي بالمدينة وقيل بالشام (الأعلام ٣ / ٢٠١).
(٦٧) شيبة (... ـ ٢ ه) ـ (... ـ ٦٢٤ م) : هو شيبة بن عبد شمس ، من زعماء قريش في الجاهلية ، أدرك الإسلام وقتل على الوثنية ، وهو أحد الذين نزلت فيهم الآية(كَما أَنْزَلْنا عَلَى