وأمية (٦٩) وسهيل (٧٠) ونبيه (٧١) ومنبه (٧٢) والنضر بن الحارث (٧٣) وعمرو بن
__________________
الْمُقْتَسِمِينَ) [الحجر ١٥ / ٩٠] وهم سبعة عشر رجلا ، من قريش ، اقتسموا عقبات مكة في بدء ظهور الإسلام ، وجعلوا دأبهم في أيام موسم الحج أن يصدوا الناس عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، ولما كانت وقعة بدر ، حضرها شيبة مع مشركيهم ، ونحر تسع ذبائح لإطعام رجالهم ، وقتل فيها (الأعلام ٣ / ١٨١).
(٦٨) أبيّ : هو أبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح ، استغلظ من اليمين على عقبة بن معيط إلا أن يأتي النبي عليه الصلاة والسلام فيتفل في وجهه ، ففعل ذلك عدو الله عقبة ، فأنزل الله تعالى فيهما : (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ ...)(وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولاً) [الفرقان ٢٥ / ٢٧ ـ ٢٩] وأبي بن خلف هو الذي سار بعظم بال إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا محمد ، أنت تزعم أن الله يبعث هذا بعد ما أرمّ ، ثم فتّه في يده ، ثم نفخه في الريح نحو رسول الله صلىاللهعليهوسلم ؛ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : نعم ، أنا أقول ذلك ، يبعثه الله وإياك بعد ما تكونان هكذا ، ثم يدخلك الله النار ، فأنزل الله تعالى فيه (وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ : مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) [يس ٣٦ / ٧٨ ـ ٧٩] (سيرة ابن هشام ١ / ٣٦١ ـ ٣٦٢).
(٦٩) أمية (... ـ ٢ ه) ـ (... ـ ٦٢٤ م) : هو أمية بن خلف بن وهب ، من بني لؤي ، أحد جبابرة قريش في الجاهلية ، ومن ساداتهم ، أدرك الإسلام ، ولم يسلم ، وهو الذي عذب بلالا الحبشي في بدء ظهور الإسلام ، أسره عبد الرحمن بن عوف يوم بدر ، فرآه بلال فصاح بالناس يحرضهم على قتله فقتلوه (الأعلام ٢ / ٢٢).
(٧٠) سهيل (... ـ ١٨ ه) ـ (... ـ ٦٣٩ م) : هو سهيل بن عمرو بن عبد شمس القرشي العامري من لؤي ، خطيب قريش ، وأحد ساداتها في الجاهلية ، أسره المسلمون يوم بدر ، وافتدي فأقام على دينه إلى يوم الفتح ، بمكة ، فأسلم ، وسكنها ثم سكن المدينة. وهو الذي تولى أمر الصلح بالحديبية ، وجاء في مقدمة كتاب الصلح : (باسمك اللهم ، هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو) وكان عمر بن الخطاب يخشى مواقفه في الخطابة ، مات بالطاعون في الشام. (الأعلام ٣ / ١٤٤).
(٧١) نبيه (... ـ ٢ ه) ـ (... ـ ٦٢٤ م) : هو نبيه بن الحجاج بن عامر بن حذيفة السعدي السهمي القرشي ، أبو الرزام ، شاعر ، من ذوي الوجاهة في قريش قبل الإسلام ، كان نديما للنضر بن الحارث ، ثم كان هو وأخوه منبه من المقتسمين ، وهم سبعة عشر رجلا من قريش اقتسموا أعقاب مكة يصدون الناس عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وفيهم نزلت الآية : (كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ) [الحجر ١٥ / ٩٠] وقتل مع أخيه مشركين في وقعة بدر بين مكة والمدينة (الأعلام ٨ / ٩).