الجديد. قوله هذا ما يقول الذي عيناه إشارة إلى شدّة غضبه. وقوله رجلاه كالنحاس إشارة إلى استقامة رأيه وعزمه. قوله قد اطلعت يريد به حسن إيمانه الذي ثبت عليه في زمان الفترة ، ثمّ جرحه بأنّه قد أهمل يزابيل أن تتصرّف في الكنيسة بفجورها ، ولم تكن في ذلك الزمان باغية تسمّى يزابيل ، لكنّه كنّى بها عن يزابيل المذكورة في مقدّمة هذا البحث لما اتبعوها في عبادة الأوثان ، وأنذرهم بأنّهم إن لم يرتدعوا عمّا هم عليه وإلّا سيجيء إليهم ، ويهلكهم ويجزيهم بحسب أعمالهم في زمان الرجعة مع المهدي عليهالسلام ، وإلّا فلا معنى لإتيانه ومجازاتهم. قوله من تمسّك بشريعتي فلا القي عليه ثقلا آخر من البحث فيه في البرهان الثالث عشر من المقالة الثانية من التبصرة الثالثة ، أراد بذلك أنّه لا يكلّف باتباع شريعة اخرى ، وفوات المشروط يمنع وقوع الشرط ، لكنّه سيكلّفه به بعد إتيانه.
قوله وسأعطي المظفر الذي يحفظ أفعالي ، وفي بعض التراجم كلامي ، وأيّما كان المراد بحفظ أفعاله أو كلامه هو مطلق أوامره ، فيرعاهم بقضيب من حديد ، وقد رعاهم بحدّ ذي الفقار ، وسحقهم سحق آنية الفخار. قوله كما أخذت من أبي ، أي اعطيه فكما أعطاني أبي على حسب مرتبة النبوّة اعطيه على حسب مرتبة النبوّة والسلطنة ، وأعطيه نجمة الصبح ، يريد بذلك المهدي عليهالسلام لأنّه ظهر في صبح اليوم الأوّل من الشهر الأوّل من السنة الاولى من العشرة الاولى من المائة الاولى من الألف السابع.
ثمّ قال : فمن كانت الخ ، يحثّ على امتثال أمره واتباع حكمه إذا بعث ، والاستضاءة بضياء نجمة الصبح ، جعلني الله وإيّاك ممّن يستضيء ويهتدي بهداه.
والخامس : قوله : فاكتب إلى ملك كنيسة سارديس ، وهي بلدة في عرض سبع وثلاثين درجة وخمس وخمسين دقيقة من الشمال وطول خمس وأربعين درجة وخمسين دقيقة من الطول الجديد. قوله هذا ما يقول ذو الأرواح السبع الإلهية الخ ، الأرواح السبع هي أرواح المنائر ، هذا كما قال في الأوّل ذو الكواكب السبعة المتمشّي في وسط المنائر السبع. قوله : قد عرفت أعمالك الصالحة وأنك لتمرّ حيّا مع أنّك ميّت أي أنّ عملك ليس بشيء ، ثمّ أخذ يرغّبهم في التهيؤ لاتباع محمّد صلىاللهعليهوآله وقال : إنّ الذين لم يتدنسوا منهم بعصيان الإعراض عن اتباعه صلىاللهعليهوآله يلبسون معه البياض ، أي يدخلون معه تحت ظلال نجمة الصبح ، ثمّ قال : فإنّ المظفّر يلبس ثيابا بيضاء أي يدخل تحت راية نجمة الصبح ، وهذا مصداق ما ذهب إليه