وهل يجوز لها أن تخرج في قضاء حقّ يلزمها ، أم لا تبرح من بيتها وهي في عدّتها؟
التوقيع : إذا كان حقّ خرجت فيه وقضته ، وإن كانت لها حاجة ولم يكن لها من ينظر فيها خرجت بها حتّى تقضيها ، ولا تبيت إلّا في بيتها (١).
وروي في ثواب القرآن في الفرائض وغيرها أنّ العالم عليهالسلام قال : عجبا لمن لم يقرأ في صلاته (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) كيف تقبل صلاته. وروي : ما زكت صلاة لم يقرأ فيها (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وروي أنّ من قرأ في فرائضه الهمزة اعطي من الدنيا ، فهل يجوز أن يقرأ الهمزة ويدع هاتين السورتين اللتين ذكرناهما مع ما قد روي أنّه لا تقبل صلاة ولا تزكو إلّا بهما؟
التوقيع : الثواب في السور على ما قد روي ، وإذا ترك سورة ممّا فيها الثواب وقرأ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) و (إِنَّا أَنْزَلْناهُ) لفضلهما اعطي ثواب ما قرأ وثواب السورة التي ترك ، ويجوز أن يقرأ غير هاتين السورتين وتكون صلاته تامّة ولكن يكون قد ترك الفضل (٢).
وعن وداع شهر رمضان متى يكون فقد اختلف فيه أصحابنا فبعضهم يقول : يقرأ في آخر ليلة منه ، وبعضهم يقول : هو في آخر يوم منه إذا رأى هلال شوّال.
التوقيع : العمل في شهر رمضان في لياليه ، والوداع يقع هو في آخر ليلة منه ، فإذا خاف أن ينقص الشهر جعله في ليلتين (٣).
وعن قول الله عزوجل (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) (٤) أرسول الله صلىاللهعليهوآله المعني به؟ (ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ) ما هذه القوّة؟ (مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ) ما هذه الطاعة؟ وأين هي؟ ما خرج لهذه المسألة جواب ، فرأيك ـ أدام الله عزّك ـ بالتفضّل علي بمسألة من تثق به من الفقهاء عن هذه المسائل ، وإجابتي عنها منعما ، مع ما يشرحه لي من أمر علي بن محمد بن الحسين بن الملك المتقدّم ذكره بما يسكن إليه ويعتدّ بنعمة الله عنده ، وتفضّل علي بدعاء جامع لي ولإخواني في الدنيا والآخرة ، فعلت مثابا إن شاء الله.
التوقيع : جمع الله لك ولإخوانك خير الدنيا والآخرة (٥).
الثالثة عشرة : من التوقيعات كتاب آخر لمحمّد بن عبد الله الحميري أيضا إليه عليه
__________________
(١) المصدر نفسه.
(٢) المصدر نفسه.
(٣) الاحتجاج : ٤٨٣.
(٤) سورة الحاقة : ٤٠.
(٥) الاحتجاج : ٤٨٣.