قريبة من النهروان ؛ سمع بها أبو سعد من أبي البقاء كرم بن بقاء بن ملاعب الجلولتيني.
جَلْوَةُ : بسكون اللام ، وفتح الواو : من مياه الضباب بالحمى حمى ضرية ، وربما قيل له جلوى بالقصر ، والله أعلم.
الجَلْهَتانِ : وجلهتا الوادي : ناحيتاه وحرفاه ؛ وأكثر العلماء يرون أن لبيدا عنى ذلك بقوله :
وعلا فروع الأيهقان ، وأطفلت |
|
بالجلهتين ظباؤها ونعامها |
إلّا أبا زياد الكلابي فإنه قال : الجلهتان مكانان بالحمى حمى ضرية ، وأنشد البيت.
الجُلْهُمَتَانِ : بالضم ثم السكون ، وضم الهاء أيضا ، وفتح الميم ، تثنية الجلهمة ، وهو في حديث أبي سفيان أنه قال للنبي ، صلى الله عليه وسلم : ما كدت تأذن لي حتى تأذن لحجارة الجلهمتين ؛ قال الأزهري : قال شمر لم أسمع الجلهمة إلّا في هذا الحديث ؛ وفي حرف آخر روي عن أبي زيد : هذا جلهم ، والجلهمة : الفأرة الضخمة ، قال : وحيّ من ربيعة يقال لهم الجلاهم ؛ وقال أبو عبيد : أراه أراد الجلهة ، وهي فم الوادي ، فزاد فيه ميما فقال جلهمة ، وهكذا رواه بفتح الجيم والهاء وأنشد :
بجلهمة الوادي قطا نواهض
قال الأزهري : وقد زادت العرب الميم في حروف كثيرة ، منها قولهم : قصمل الشيء إذا كسره في حروف كثيرة عدّدها ؛ قلت أنا : وهذا وإن لم يصح أنه مكان بعينه فإن السامع لهذا الحديث يظنه كذلك فلذلك ذكر.
جِلْيَانَةُ : بالكسر ثم السكون ، وياء ، وألف ، ونون : حصن بالأندلس من أعمال وادي ياش ، حصين كثير الفواكه ، ويقال لها جليانة التّفاح لجلالة تفاحها وطيبه وريحه ، قيل : إذا أكل وجد فيه طعم السكر والمسك ؛ منها عبد المنعم بن عمر بن حسان الشاعر الأديب الطبيب ، كان عجيبا في عمل الأشعار التي تقرأ القطعة الواحدة بعدّة قواف ويستخرج منها الرسائل والكلام الحكميّ مكتوبا في خلال الشعر ، وكان يعمل من ذلك دوائر وأشجارا وصورا ، سكن دمشق ، وكانت معيشته الطب ، يجلس باللّبّادين على دكان بعض العطارين ، كذلك لقيته ووقّفني على أشياء مما ذكرته وأنشدني لنفسه ما لم أضبطه عنه ، ومات بدمشق سنة ٦٠٣ ، وأنشدني السديد عمر بن يوسف القفصي قال : أنشدني عبد المنعم الجلياني لنفسه :
وهل ثمّ نفس لا تميل إلى الهوى؟ |
|
محال ، ولكن ثمّ عزم على الصبر |
سلالة هذا الخلق من ظهر واحد ، |
|
وللكلّ شرب من قوى ذلك الظهر |
جُلَيْجلُ : تصغير جلجل : منزل في طريق البرّيّة من دمشق دون القريتين ، بينه وبين دمشق مرحلتان لمن يقصد الشرق ، به خان رأيته غير مرة.
جِلّيقِيَّةُ : بكسرتين ، واللام مشددة ، وياء ساكنة ، وقاف مكسورة ، وياء مشددة ، وهاء : ناحية قرب ساحل البحر المحيط من ناحية شمالي الأندلس في أقصاه من جهة الغرب ، وصل إليه موسى بن نصير لما فتح الأندلس ، وهي بلاد لا يطيب سكناها لغير أهلها ، وقال ابن ماكولا : الجلّيقي نسبة إلى بلدة من بلاد الروم المتاخمة للأندلس يقال لها جلّيقية ؛ منها عبد الرحمن بن مروان الجلّيقي من الخارجين بالأندلس في أيام بني أميّة ، وقد صنّف في أخباره تاريخ.
الجلِيلُ : بالفتح ثم الكسر ، وياء ساكنة ، ولام أخرى ، جبل الجليل : في ساحل الشام ممتدّ إلى قرب حمص ،