خرب ما حولها من المحالّ وبقيت هي والنصريّة والعتّابيّون ودار القزّ متّصلة بعضها ببعض كالمدينة المفردة في آخر خراب بغداد ، يعمل في هذه المحالّ في أيامنا هذه الكاغد.
جَهْرَانُ : من مخاليف اليمن قريب من صنعاء ، وقد ذكر في المخاليف من هذا الكتاب.
جَهْجُوهُ : يجوز أن يكون من قولهم جهجهت بالسبع أي صحت به ليكفّ عنّي ، ويقال : تجهجه عنّي أي انته ، ويوم جهجوه لبني تميم : موضع كانت لهم فيه وقعة.
جَهْرَمُ : بالفتح ثم السكون ، وفتح الراء ، وميم : اسم مدينة بفارس يعمل فيها بسط فاخرة ، قال الزيادي : ويقال للبساط نفسه جهرم ، وأنشد لرؤبة :
بل بلد ملء الفجاج قتمه ، |
|
لا يشترى كتّانه وجهرمه |
ويجوز أن يراد بجهرمه في البيت الجنس كروميّ وروم ، والبيت على حذف مضاف ، أي ومنتهى جهرمه ، وبين شيراز وجهرم ثلاثون فرسخا ، ينسب إليها أبو عبيدة عبد الله بن محمد بن زياد الجهرمي ، حدث عن حفص بن عمرو الرّمّاني ، ذكره أبو العباس أحمد بن محمد الطيراني وذكر أنه سمع منه بجهرم.
الجَهْضمية : بالفتح ، والضاد معجمة : من مياه أبي بكر بن كلاب ، عن أبي زياد.
جَهُوذَانَك : بالفتح ثم الضم ، وسكون الواو ، وذال معجمة ، وألف ، ونون ، وكاف ، وهي جهوذان الصغرى ، لأن الكاف في آخر الكلمة عند العجم بمنزلة التصغير : من قرى بلخ ، منها كان أبو شهيد بن الحسين البلخي الورّاق المتكلم ، ولد هو ببلخ لأن أباه انتقل إلى بلخ ، وكان أبو شهيد أديبا شاعرا متكلما له فضائل ، وكان في عصر أبي زياد الكعبي ، وقد ذكرته في الأدباء.
جَهُوذَانُ : ويقال لها جهوذان الكبرى ثم عرفت بميمنة : من قرى بلخ أيضا ، ومعنى جهوذان بالفارسية اليهودية ، ولهذا فيما أحسب عدلوا عن جهوذان وسموها ميمنة.
جَهْوَرُ : موضع في شعر سلمى بن المقعد الهذلي :
ولو لا اتّقاء الله حين ادّخلتم |
|
لكم صرط بين الكحيل وجهور ، |
لأرسلت فيكم كلّ سيد سميدع ، |
|
أخي ثقة في كلّ يوم مذكّر |
جُهَينَةُ : بلفظ التصغير ، وهو علم مرتجل في اسم أبي قبيلة من قضاعة : وسمي به قرية كبيرة من نواحي الموصل على دجلة ، وهي أول منزل لمن يريد بغداد من الموصل ، وعندها مرج يقال له مرج جهينة ، له ذكر ، ينسب إلى القرية أبو عبد الله الحسين بن نصر ابن محمد بن الحسين بن القاسم بن خميس بن عامر الكعبي المعروف بتاج الإسلام ابن خميس ، شيخ الموصل في زمانه ، ولد بالموصل سنة ٤٦٦ ، وسمع بها الحديث ورحل إلى بغداد وسمع بها من القاضي أبي بكر الشامي وأبي الفوارس بن طراز الزينبي وغيرهما ، وصحب أبا حامد الغزّالي ، وكان فقيها على مذهب الشافعي ، وولّي القضاء برحبة مالك بن طوق مدّة ثم رجع إلى الموصل فمات بها في شهر ربيع الآخر سنة ٥٥٢ ، وقد صنف كتبا ، ومنها أيضا أبو الفرج مجلى بن الفضل بن حصين الجهني التاجر الموصلي ، روى