الحافظ أبو عبد الله بن النّجّار : جيّان من قرى أصبهان ثم من كورة قهاب كبيرة ، عندها مشهد مشهور يعرف بمشهد سلمان الفارسي ، رضي الله عنه ، يقصد ويزار ، قال : ودخلتها وزرت المشهد بها ، وذكر هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي فيما نقلته أن سلمان الفارسي عاد إلى أصبهان لما فتحت وبنى مسجدا بقريته جيّان وهو معروف إلى الآن ، وينسب إلى جيّان أصبهان أبو الهيثم طلحة بن الأعلم الحنفي الجيّاني ، روى عن الشعبي ، روى عنه الثوري.
الجِيبُ : بالكسر ، وآخره باء موحدة : حصنان يقال لهما الجيب الفوقاني والجيب التحتاني بين بيت المقدس ونابلس من أعمال فلسطين ، وهما متقاربان.
جِيجَلُ : بكسر الجيم الأولى ، وفتح الثانية ، بينهما ياء ساكنة ، وآخره لام : موضع.
جَيْحَانُ : بالفتح ثم السكون ، والحاء مهملة ، وألف ، ونون : نهر بالمصيصة بالثغر الشامي ومخرجه من بلاد الروم ويمرّ حتى يصبّ بمدينة تعرف بكفربيّا بإزاء المصيصة ، وعليه عند المصيصة قنطرة من حجارة روميّة عجيبة قديمة عريضة ، فيدخل منها إلى المصيصة وينفذ منها فيمتدّ أربعة أميال ثم يصب في بحر الشام ، قال أبو الطيب :
سريت إلى جيحان ، من أرض آمد ، |
|
ثلاثا ، لقد أدناك ركض ، وأبعدا |
وقال عدي بن الرقاع العاملي :
فبتّ ألهّى في المنام بما أرى ، |
|
وفي الشيب عن بعض البطالة زاجر |
بساجية العينين خود يلذّها ، |
|
إذا طرق الليل ، الضّجيع المباشر |
كأنّ ثناياها بنات سحابة ، |
|
سقاهنّ شؤبوب من الليل باكر |
فهنّ معا أو أقحوان بروضة |
|
تعاوره صوبان : طلّ وماطر |
فقلت لها : كيف اهتديت ودوننا |
|
دلوك وأشراف الجبال القواهر |
وجيحان جيحان الملوك وآلس |
|
وحزن خزازى والشعوب القواسر |
جَيْحُونُ : بالفتح ، وهو اسم أعجميّ ، وقد تعسّف بعضهم فقال : هو من جاحه إذا استأصله ، ومنه الخطوب الجوائح ، سمي بذلك لاجتياحه الأرضين ، قال حمزة : أصل اسم جيحون بالفارسية هرون ، وهو اسم وادي خراسان على وسط مدينة يقال لها جيهان فنسبه الناس إليها وقالوا جيحون على عادتهم في قلب الألفاظ ، وقال ابن الفقيه : يجيء جيحون من موضع يقال له ريوساران ، وهو جبل يتصل بناحية السند والهند وكابل ، ومنه عين تخرج من موضع يقال له عندميس ، وقال الإصطخري : فأما جيحون فإن عموده نهر يعرف بجرياب يخرج من بلاد وخّاب من حدود بذخشان وينضم إليه أنهار في حدود الختل ووخش فيصير من تلك الأنهار هذا النهر العظيم وينضم إليه نهر يلي جرياب يسمى بأخش ، وهو نهر هلبك مدينة الختّل ، ويليه نهر بربان والثالث نهر فارعي والرابع نهر أنديخارع والخامس نهر وخشاب ، وهو أغزر هذه الأنهار ، فتجتمع هذه الأنهار قبل أن تجتمع مع وخشاب وقبل القواديان ثم ترتفع إليه بعد ذلك أنهار البتّم وغيره ، ومنها أنهار الصغانيان وأنهار القواديان فتجتمع كلها وتقع إلى جيحون بقرب القواديان ، وماء وخشاب يخرج من بلاد الترك حتى