لئن طلن أيّام بحزوى ، لقد أنت |
|
عليّ ليال بالعقيق قصار |
وقال أعرابيّ آخر :
ألا ليت شعري! هل أبيتنّ ليلة |
|
بجمهور حزوى ، حيث ربتني أهلي؟ |
لصوت شمال ، زعزعت بعد هجمة |
|
ألاء وأسباطا وأرطى من الحثل |
أحبّ إلينا من صياح دجاجة |
|
وديك ، وصوت الريح في سعف النخل |
حَزَّةُ : بالفتح ثم التشديد ، وهو الفرض في الشيء : موضع بين نصيبين ورأس عين على الخابور ، وكانت عنده وقعة بين تغلب وقيس. وحزّة أيضا : بليدة قرب إربل من أرض الموصل ، ينسب إليها النصافي الحزّيّة ، وهي ثياب قطن رديئة ، وهي كانت قصبة كورة إربل قبل وكان أول من بناها أردشير بن بابك ، قال الأخطل :
وأقفرت الفراشة والحبيّا ، |
|
وأقفر بعد فاطمة الشفير |
تنقّلت الديار بها ، فحلّت |
|
بحزّة حيث ينتسع البعير |
قالوا في تفسيره : حزة من أرض الموصل ، قلت : أرى أنه أراد الأولى. وحزّة أيضا : موضع بالحجاز ، قال كثّير عزّة :
غدت من خصوص الطفّ ثم تمرّست |
|
بجنب الرحا من يومها ، وهو عاصف |
ومرّت بقاع الرّوضتين ، وطرفها |
|
إلى الشرف الأعلى بها متشارف |
فما زال إسآدي على الأين والسّرى |
|
بحزّة ، حتى أسلمتها العجارف |
قال ابن السكيت في تفسيره : وحزّة موضع ، قلت : والظاهر أنّ حزّة اسم ناقته.
حَزِيزٌ : بالفتح ثم الكسر ، وياء ساكنة ، وزاي أخرى ، وهو في اللغة المكان الغليظ المنقاد ، وجمعه حزّان وأحزّة ، ومنه قول لبيد :
بأحزّة الثّلبوت يربأ ، فوقها ، |
|
قفر المراقب ، خوفها آرامها |
وهو في مواضع كثيرة من بلاد العرب ، منها حزيز الثّلبوت في شعر لبيد ، وقد ذكر ثلبوت في موضعه ، وحزيز محارب ، قيل : هو ماء عن يسار سميراء للمصعد إلى مكة ، وقال أيمن بن الهمّاز العقيلي اللّصّ :
ومن يرني يوم الحزيز وسيرتي ، |
|
يقل رجل نائي العشيرة جانب |
دعا ، ويحه الحضريّ حين اختطفتها ، |
|
أجل ، وهو أن الحضر حضر محارب |
يقول لي الحضريّ : هل أنت مشتر |
|
أديما؟ نعم ان أستطيع تقارب |
ظللت أراعيها بعين بصيرة ، |
|
وظل يراعي الانس عند الكواكب |
وقال أعرابيّ آخر :
يا ربّ خال لك بالحزيز ، |
|
خبّ على لقمته جروز ، |
مهتضم في ليلة الأزيز ، |
|
كل كثير اللحم جلفزيز ، |
بين سميراء وبين توز |
حزيز غنيّ : فيما بين جبلة وشرقي الحمى إلى أضاخ أرض واسعة. وحزيز عكل : موضع فيه روضة.