بمنّى ، قال عمر بن أبي ربيعة :
جرى ناصح بالودّ بيني وبينها |
|
فقرّبني ، يوم الحصاب ، إلى قتلي |
وقال كثير بن كثير بن الصّلت :
أسعداني بعبرة أسراب |
|
من جفون كثيرة التسكاب |
إن أهل الحصاب قد تركوني |
|
موزعا مولعا بأهل الحصاب |
الحَصَّاصَةُ : بالفتح ، وتشديد ثانيه ، هو من الحصّ وهو ذهاب الشعر عن الرأس والنبت عن الأرض : وهي من قرى السواد قرب قصر ابن هبيرة من أعمال الكوفة.
الحَصَانُ : بالفتح ، يقال : امرأة حصان أي عفيفة من الحصانة وهو الامتناع : ماءة في الرمل بين جبلي طيّء وتيماء.
حِصَانُ : بالكسر : جبل من برمة من أعراض المدينة ، وقيل : هي قارة هناك ، ويروى بفتح الحاء وآخره راء ، قال ذلك نصر.
حُصْبَارُ : مرتجل ، بالضم ، والسكون ، وباء موحدة ، وآخره راء : موضع ، عن نصر.
الحَصْحَاصُ : بفتح الحاء وتكريرها ، والصاد وتكريرها ، وذو الحصحاص : جبل مشرف على ذي طوى ، قال :
ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا |
|
ظباء بذي الحصحاص ، نجل عيونها؟ |
الحُصُّ : بالضم ، وهو في اللغة الورس : موضع بنواحي حمص ، عن الحازمي ، تنسب إليه الخمر ، قال أبو محجن الثقفي :
إذا متّ فادفنّي إلى جنب كرمة |
|
تروّي عظامي ، بعد موتي ، عروقها |
ولا تدفننّي بالفلاة ، فإنني |
|
أخاف ، إذا ما متّ ، أن لا أذوقها (١) |
ليروى بخمر الحصّ لحدي ، فإنني |
|
أسير لها من بعد ما قد أسوقها |
حِصْنَاباذ : بالكسر ثم السكون : قرية بنهر الملك من نواحي بغداد ، بنى بها الناصر بن المستضيء دارا عظيمة ، وكان يكثر الخروج إليها لصيد الطير ورمي البندق.
الحِصنَان : تثنية حصن : وهو موضع بعينه ، قال أبو محمد اليزيدي : قال لي المهدي والكسائي حاضر : كيف نسبوا إلى البحرين فقالوا بحراني؟ قال : وكيف نسبوا إلى الحصنين قالوا حصنيّ؟ قال : ولم لم يقولوا حصناني؟ فقلت : لو نسبوا إلى البحرين فقالوا بحريّ لم يعرف إلى البحرين نسبوا أم إلى البحر وأمنوا اللّبس في الحصنين إذ لم يكن موضع آخر ينسب إليه غير الحصنين فقالوا حصنيّ ، فقال الكسائي : لو سألني الأمير لأجبت بأجود من جوابه ، فقال : قد سألتك ، فقال الكسائي : إنهم لما نسبوا الحصنينيّ كانت فيه نونان فقالوا حصنيّ اجتزاء بإحدى النونين ولم يكن في البحرين إلا نون واحدة فقالوا بحراني ، فقال اليزيدي : فكيف ينسب رجل من بني جنّان ، فإن قلت جنيّ على قياسك فقد سوّيت بينه وبين المنسوب إلى الجنّ فإن قلت جنّاني رجعت عن قياسك وجمعت بين ثلاث نونات؟ قلت أنا : قول اليزيدي أمنوا اللّبس في الحصنين محال ، فإن في بلاد العرب مواضع كثيرة يقال لها الحصن ، غير مثناة يأتي ذكرها عقيب هذا ، فإن نسب إلى الحصنين بما نسب إلى الحصن التبس بما نسب إلى الحصن كما أنهم لو نسبوا إلى البحرين تجري لالتبس بما نسب إلى
__________________
(١) في هذا البيت إقواء.