أقفرت بعد عبد شمس كداء ، |
|
فكديّ فالرّكن فالبطحاء |
موحشات إلى تعاهن فالسّق |
|
يا ، قفار من عبد شمس خلاء |
تَعِزُّ : بالفتح ثم الكسر ، والزاي مشددة : قلعة عظيمة من قلاع اليمن المشهورات.
تِعْشَارُ : بالكسر ثم السكون ، والشين معجمة ؛ وهو أحد الأسماء التي جاءت على تفعال ، وقد ذكرت في تبراك ، وتعشار : موضع بالدهناء ، وقال : هو ماء لبني ضبة ؛ قال ابن الطثرية :
ألا لا أرى وصل المسفّة راجعا ، |
|
ولا لليالينا بتعشار مطلبا |
ويوم فراض الوشم أذريت عبرة ، |
|
كما صبغ السلك الفريد المثقّبا |
وتروى قوا في هذين البيتين على لغتين : الأولى مطمعا والثانية موضعا ، وهي قصيدة.
تَعْشر : بالفتح : موضع باليمامة ؛ قال عمرو بن حنظلة ابن عمرو بن يزيد بن الصعق :
ألا يا قلّ خير المرء أنّى |
|
يرجّى الخير والرجم المحار |
ليخلد بعد لقمان بن عاد |
|
وبعد ثمود ، إذ هلكوا وباروا |
وبعد الناقضين قصور جوّ ، |
|
وتعشر ثم دارهم قفار |
وتعشر أيضا : من قرى عثر باليمن من جهة قبلتها ؛ وقال محمد بن سعيد العشمي :
ألا ليت شعري! هل أبيتنّ ليلة |
|
بتعشر بين الأثل والرّكوان؟ |
تَعْكُرُ : بضم الكاف ، وراء : قلعة حصينة عظيمة مكينة باليمن من مخلاف جعفر مطلّة على ذي جبلة ، ليس باليمن قلعة أحصن منها فيما بلغني ؛ قال ابن القنيني شاعر عليّ بن مهدي المتغلب على اليمن :
أبلغ قرى تعكر ولا جرما : |
|
أن الذي يكرهون قد دهما |
وقل لجنّاتها سأنزلها |
|
سيلا ، كأيام مأرب عرما |
وأشرب الخمر في ربى عدن ، |
|
والسّمر والبيض في الحصيب ظما |
وتلجم الدين في محافلها ، (١) |
|
والخيل حولي تعلّك اللّجما |
لست من القطب أو أسير بها |
|
شعواء ، تملا الوهاد والأكما |
وتعكر أيضا : قلعة أخرى باليمن يقال لها تعكر ؛ وفيها يقول أبو بكر أحمد بن محمد العيدي في قصيدة يصف عدن ويخاطبها ويصف ممدوحه :
شرفت رباك به ، فقد ودّت لها |
|
زهر الكواكب أنهنّ رباك |
متنوّيا سامي حصونك ، طالعا |
|
فيها طلوع البدر في الأفلاك |
بالتّعكر المحروس ، أو بالمنظر ال |
|
مأنوس نجمي فرقد وسماك |
وله الحصون الشّمّ ، إلا أنه |
|
يخلو له بك طالعا حصناك |
وقال الصّليحي :
قالت ذرى تعكر فيها بكونك في |
|
عليائها علما أوفى على علم |
__________________
(١) قوله : تلجم الدين : هكذا في الأصل ، ولعله أراد بالدين الخاضعين ، من قولهم : قوم دين أي دائنون بمعنى خاضعين.