خُمْرَك : بضم أوله ، وتسكين ثانيه : بليد بأرض الشاش من نواحي ما وراء النهر ، ينسب إليها أبو الرجاء المؤمّل بن مسرور الشاشي الخمركي ، روى عن أبي المظفر السمعاني ، سمع منه خلق كثير ، وتوفي بمرو سنة ٥١٦.
خمْطَةُ : موضع بنجد ، والله أعلم.
خَمِقْاباذ : أوله مفتوح وروي بكسره ، وبعد الميم قاف : قرية من قرى مرو ويقال لها خنقاباذ على طرف كوال حفصاباذ ، منها إسحاق بن إبراهيم بن الزّبرقان الخمقاباذي ، شيخ لا بأس به.
خَمْقُرَى : بالفتح ثم السكون ، وضم القاف ، وراء ، وألف مقصورة ، اسم مركب معناه خمس قرى : يراد به پنجده التي بخراسان ، ينسب إليها هكذا أبو المحاسن عبد الله بن سعيد بن محمد بن موسى بن سهل الخمقري ، كان من المشهورين بالفضل ، سمع هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي ، ذكره أبو سعد في شيوخه ، مات سنة ٥٤٥.
خمْليخ : مدينة ببلاد الخزر ، قال البحتري يمدح إسحاق بن كنداجيق :
لم تنكر الخزرات إلف ذؤابة |
|
يحتلّ ، في الخزر ، الذوائب والذّرى |
شرف تزيّد في العراق إلى الذي |
|
عهدوه في خمليخ ، أو ببلنجرى |
خُمٌّ : اسم موضع غدير خمّ ، خمّ في اللغة : قفص الدجاج ، فإن كان منقولا من الفعل فيجوز أن يكون مما لم يسمّ فاعله من قولهم خمّ الشيء إذا ترك في الخمّ ، وهو حبس الدجاج ، وخمّ إذا نطف ، كله عن الزهري ، قال السّهيلي عن ابن إسحاق : وخمّ بئر كلاب بن مرّة ، من خممت البيت إذا كنسته ، ويقال : فلان مخموم القلب أي نقيّه ، فكأنها سميت بذلك لنقائها ، قال الزمخشري : خمّ اسم رجل صبّاغ أضيف إليه الغدير الذي هو بين مكة والمدينة بالجحفة ، وقيل : هو على ثلاثة أميال من الجحفة ، وذكر صاحب المشارق أن خمّا اسم غيضة هناك وبها غدير نسب إليها ، قال : وخمّ موضع تصب فيه عين بين الغدير والعين ، وبينهما مسجد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقال عرّام : ودون الجحفة على ميل غدير خمّ وواديه يصب في البحر ، لا نبت فيه غير المرخ والثّمام والأراك والعشر ، وغدير خمّ هذا من نحو مطلع الشمس لا يفارقه ماء المطر أبدا ، وبه أناس من خزاعة وكنانة غير كثير ، وقال معن بن أوس المزني :
عفا ، وخلا ممن عهدت به خمّ ، |
|
وشاقك بالمسحاء من شرف رسم |
عفا حقبا ، من بعد ما خفّ أهله ، |
|
وحنّت به الأرواح والهطّل السّجم |
وقال الحازمي : خمّ واد بين مكة والمدينة عند الجحفة به غدير ، عنده خطب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهذا الوادي موصوف بكثرة الوخامة.
وخمّ أيضا ورمّ : بئران حفرهما عبد شمس بن عبد مناف ، وقال :
حفرت خمّا ، وحفرت رمّا ، |
|
حتى ترى المجد لنا قد تمّا |
وهما بمكة ، وقال محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة : بئر خمّ قريبة من الميثب حفرها مرّة بن كعب بن لؤيّ ، قال : وكان الناس يأتون خمّا في الجاهلية والإسلام في الدهر الأول يتنزهون به