وطلب بنفسه الحديث ، وله رحلة إلى نيسابور ، سمع بمرو أبا المظفر السمعاني وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهري وأبا عبد الله محمد بن جعفر الكتبي ، وبنيسابور أبا بكر أحمد بن سهل بن محمد السّرّاج وأبا الحسن علي بن أحمد المديني وغيرهما ، قرأ عليه أبو سعد ، وكانت ولادته ليلة نصف شعبان سنة ٤٦٩ بمرو ، ومات سنة ٥٣٨.
خَوخَةُ الأَشْقَر : موضع بمصر ، كان لأبي ناعمة مالك ابن ناعمة الصّدفي فرس أشقر لا يجارى ، وكان يقال له أشقر الصدف ، فلما مات الفرس دفنه صاحبه بذلك الموضع فسمّي به.
خَوَّدُ : بفتح أوله ، وتشديد ثانيه ، وآخره دال ، بوزن شمّر : اسم موضع في قول ذي الرّمّة :
وأعين العين ، بأعلى خوّدا ، |
|
ألفن ضالا ناعما وغرقدا |
خَوْرٌ : بفتح أوله ، وتسكين ثانيه ، وآخره راء مهملة ، وهو عند عرب السواحل كالخليج يندّ من البحر ، قال حمزة : وأصله هور فعرّب فقيل خور ثم جمع على الأخوار مثل ثوب وأثواب ، وقد أضيف إلى عدة مواضع ، منها : خور سيف ، وهو موضع دون سيراف إلى البصرة ، وهي مدينة فيها سويق يتزوّد منه مسافر البحر ، فهذا علم لهذا الموضع ، وكلّ ما على ساحل البحر من ذلك فهو خور إلا أنها ليست بأعلام : كخور جنّابة وخور نابند وغيرهما ، ومما لم أشاهده خور الدّيبل من ناحية السند ، والدّيبل : مدينة على ساحل بحر الهند ، ووجّه إليه عثمان بن أبي العاصي أخاه الحكم ففتحه. وخور فوفل : موضع في بلاد الهند يجلب مه القنا السّباط والسيوف الهندية الفائقة في الجودة ، وليس في الهند أجود من سيوف هذا الخور ، وفيه عقّار يسمى الفوفل ، والموضع إليه ينسب. وخور فكّان : بليد على ساحل عمان ، يحول بينه وبين البحر الأعظم جبل ، وبه نخل وعيون عذبة. وخور بروص ، وبروص : أجود بلاد تلك الناحية ، منها يجلب النيل الفائق ، وإليها يسافر أكثر التجار ، وهي على ما حكي لي طيبة.
وفي بلاد العرب أيضا موضع يقال له الخور بأرض نجد من ديار بني كلاب ، وفي شعر حميد بن ثور :
رعى السّدرة المحلال ، ما بين زابن |
|
إلى الخور ، وسمّي البقول المديّما |
قال الأودي : الخور واد ، وزابن جبل. والخور : ساحل حرض باليمن ، بينه وبين زبيد خمسة أيام.
خُورٌ : بضم أوله ، وآخره راء أيضا : قرية من قرى بلخ ، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم الخوري ، يروي عن علي بن خشرم ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر الورّاق ، مات سنة ٣٠٥.
خُورُ سَفَلْقَ : بفتح السين والفاء ، وآخره قاف : قرية من قرى أستراباذ في ظنّ أبي سعد ، منها أبو سعيد محمد بن أحمد الخورسفلقي الأستراباذي ، روى عن أبي عبيدة أحمد بن جوّاس ، روى عنه أبو نعيم عبد الملك بن محمد الأستراباذي. وخور التي في الحديث يراد بها أرض فارس كلّها.
خُورَزْن : جبل بباب همذان ، منه قطع الأسد الذي يزعم أهل همذان أنه طلسم لهم من الآفات ، وقد ذكرته في همذان.
خَوْرَمُ : هكذا هو في كتاب نصر فقال : ينبغي أن يكون موضعا ذكره في كتاب محارب بن خصفة.