خارجة بن حذافة ، وكان أهلها ممن أعان على عمرو ابن العاص فسباهم ثم أمر عمر بردهم إلى بلادهم على الجزية أسوة بالقبط ، وإليها ينسب البقر الخيسية ، فإن كانت عربية فهي مصدر خاست الجيفة خيسا إذا أروحت ، ومنه قيل : خاس البيع والطعام كأنه كسد حتى فسد.
خَيْسارُ : بفتح الخاء ، وسكون الياء ، وسين مهملة ، وآخره راء : من مدن الثغور التي بين غزنة وهراة ، أخبرني بعض أهل الغور.
خَيْسَقٌ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وسين مهملة ، وآخره قاف : اسم لابة أي حرّة معروفة ، وبئر خيسق : بعيدة القعر ، وفي كتاب العين : ناقة خسوق سيئة الخلق تخسق الأرض بمناسمها إذا مشت انقلب منسمها فخدّ في الأرض.
خَيْشٌ : هو الجبل المسمى حيضا ، وقد ذكر ، سماه عمر بن أبي ربيعة خيشا في قوله :
تركوا خيشا على أيمانهم ، |
|
ويسوما عن يسار المنجد |
وهو من جبال السراة ، وقال نصر : خيش جبل بنخلة قرب مكة يذكر مع يسوم.
خَيْشَانُ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وشين معجمة ، وآخره نون ، قال الحازمي : موضع أظنه في سمرقند ، وقد نسب إليه أبو الحسن الخيشاني السمرقندي ، روى جامع الترمذي عن أبي بكر أحمد بن إسماعيل بن عامر السمرقندي.
خَيْصَلٌ : بالفتح ثم السكون ، وفتح الصاد المهملة ، ولام : موضع في جبال هذيل عند ماء قيلهم ، عن نصر.
خَيْفٌ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وآخره فاء ، والخيف : ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء ، ومنه سمي مسجد الخيف من منى ، وقال ابن جنّي : أصل الخيف الاختلاف ، وذلك أنه ما انحدر من الجبل فليس شرفا ولا حضيضا فهو مخالف لهما ، ومنه : الناس أخياف أي مختلفون ، قال :
الناس أخياف وشتّى في الشّيم ، |
|
وكلهم يجمعهم بيت الأدم |
وقال نصيب ، وقيل للمجنون :
ولم أر ليلى ، بعد موقف ساعة ، |
|
بخيف منى ترمي جمار المحصّب |
ويبدي الحصى منها ، إذا قذفت به ، |
|
من البرد أطراف البنان المخضّب |
وأصبحت من ليلى ، الغداة ، كناظر |
|
من الصبح في أعقاب نجم مغرّب |
ألا إنما غادرت ، يا أم مالك ، |
|
صدى أينما تذهب به الريح يذهب |
وقال القاضي عياض : خيف بني كنانة هو المحصّب ، كذا فسر في حديث عبد الرزاق ، وهو بطحاء مكة ، وقيل : مبتدأ الأبطح ، وهو الحقيقة فيه لأن أصله ما انحدر من الجبل وارتفع عن المسيل ، وقال الزهري : الخيف الوادي ، وقال الحازمي : خيف بني كنانة بمنى نزله رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، والخيف : ما كان مجنبا عن طريق الماء يمينا وشمالا متسعا. وخيف سلّام : بلد بقرب عسفان على طريق المدينة فيه منبر وناس كثير من خزاعة ، ومياهها قني وباديتها قليلة من جشم وخزاعة. وخيف الحميراء : في أرض الحجاز ، قال ابن هرمة :