إن الأحول قد دهمنا ، فقال : لا تخف فإني لا أموت إلا بالدّهيم وبئر أم معبد ، معتقدا أنها أمّ معبد التي نزل بها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حين هاجر ومعه أبو بكر ، رضي الله عنه ، فقال له مشعل بن فلان العكّي : قاتل عن نفسك ، فهذه والله بئر الدهيم بن عنس وهذا المسجد موضع خيمة أمّ معبد بنت الحارث العنسي ، وقتل الصليحي يومئذ.
خَيْنَفٌ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، ونون مفتوحة وبعدها فاء : واد بالجزيرة ، قال الأخطل :
هل تعرف اليوم من ماويّة الطّللا؟ |
|
تحمّلت إنسه عنه ، وما احتملا |
ببطن خينف من أم الوليد ، وقد |
|
تامت فؤادك ، أو كانت له خبلا |
خِينٌ : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ، وآخره نون : بلدة من نواحي طوس ، ينسب إليها أبو الفضل المظفّر ابن منصور الخيني ، ذكره الإدريسي في تاريخ سمرقند ، ثم فارقها إلى طبرستان فمات بها ، وكان أديبا شاعرا.
خَيْوَانُ : بفتح أوله ، وتسكين ثانيه ، وآخره نون : مخلاف باليمن ومدينة بها ، قال أبو علي الفارسي : خيوان فيعال منسوب إلى قبيلة من اليمن ، وقال ابن الكلبي : كان يعوق الصنم بقرية يقال لها خيوان من صنعاء على ليلتين مما يلي مكة.
خَيْوَق : بفتح أوله وقد يكسر ، وسكون ثانيه ، وفتح الواو ، وآخره قاف : بلد من نواحي خوارزم وحصن ، بينهما نحو خمسة عشر فرسخا ، وأهل خوارزم يقولون خيوه وينسبون إليه الخيوقي ، وأهلها شافعية دون جميع بلاد خوارزم فإنهم حنفية ، وهو من شذوذ الكلام لأن الواو صحت فيه وقبلها ياء ساكنة والأصل أن تقلب وتدغم ، ومثله في الشذوذ حيوة اسم رجل ، والله أعلم.