دارة وسط ، بالتحريك ، وقال :
دعوت الله ، إذ شقيت عيالي |
|
ليرزقني لدى وسط طعاما |
فأعطاني ضريّة ، خير أرض ، |
|
تمجّ الماء والحبّ التّؤاما |
دارَةُ وشْجى : بفتح الواو وقد تضم ، قال المرّار :
حيّ المنازل! هل من أهلها خبر |
|
بدور وشجى ، سقى داراتها المطر |
وقال سماعة أو هذيل ابنه :
لعمرك! إني ، يوم أسفل عاقل |
|
ودارة وشجيّ الهوى ، لتبوع |
دَارَةُ هَضْبٍ : ويقال لها دارة هضب القليب ، قال جميل :
أشاقك عالج فإلى الكثيب |
|
إلى الدارات من هضب القليب |
وقال الأفوه الأودي :
ونحن الموردون شبا العوالي |
|
حياض الموت بالعدد المثاب |
تركنا الأزد يبرق عارضاها |
|
على ثجر ، فدارات الهضاب |
وثجر : بأرض اليمن قرب نجران لبني الحارث بن كعب.
دَارَةُ اليَعْضيدِ : قال بعضهم :
أو ما ترى أظعانهم مجرورة |
|
بين الدّخول ، فدارة اليعضيد؟ |
وقال آخر :
واحتثّها الحادي بهيد هيد ، |
|
كذا لقرب قسقس كؤود |
فصبّحت من دارة اليعضيد ، |
|
قبل هتاف الطائر الغرّيد |
دارَةُ يَمْعونَ : بالنون وقد يروى بالزاي ، وهو جيّد ، قال :
بدارة يمعون إلى جنب خشرم
داريّا : قرية كبيرة مشهورة من قرى دمشق بالغوطة ، والنسبة إليها داراني على غير قياس ، وبها قبر أبي سليمان الداراني وهو عبد الرحمن بن أحمد بن عطيّة الزاهد ، ويقال أصله من واسط ، روى عن الربيع ابن صبيح وأهل العراق ، روى عنه صاحبه أحمد بن أبي الحواري والقاسم الجوعي وغيرهما ، وتوفي بداريّا سنة ٢٣٥ ، وقبره بها معروف يزار ، وابنه سليمان من العبّاد والزهاد أيضا ، مات بعد أبيه بسنتين وشهر في سنة ٢٣٧ ، قال أحمد بن أبي الحواري : اجتمعت أنا وأبو سليمان الداراني ومضينا في المسجد فتذاكرنا الشّهوات من أصابها عوقب ومن تركها أثيب ، قال : وسليمان بن أبي سليمان ساكت ، ثم قال لنا : لقد أكثرتم منذ العشية ذكر الشهوات أما أنا فأزعم أن من لم يكن في قلبه من الآخرة ما يشغله عن الشهوات لم يغن عنه تركها ، وأيضا من داريّا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أبو عتبة الأزدي الداراني ، روى عن أبي الأشعث الصنعاني وأبي كبشة السلولي والزهري ومكحول وغيرهم كثير ، روى عنه ابنه عبد الله بن عبد الرحمن وعبد الله بن المبارك والوليد بن مسلم وعبد الله بن كثير العاقل الطويل وخلق كثير سواهم ، وكان يعدّ في الطبقة الثانية من فقهاء الشام من الصحابة ، وكان من الأعيان المشهورين ، وسليمان بن حبيب أبو بكر ، وقيل أبو ثابت ، وقيل أبو أيوب المحاربي الداراني قاضي دمشق