رأى الله أني للأنيس لشانئ ، |
|
وتبغضهم لي مقلة وضمير |
دَوْرَقِستان : هذه بليدة رأيتها أنا ترفأ إليها سفن البحر التي تقدم من ناحية الهند ، وهي على ضفة نهر عسكر مكرم تتصل بالبحر ، لا طريق للمراكب الواردة من كيش إلا إليها ، فأما المنفصلة عن البصرة إلى كيش فتمضي على طريق أخرى وهي طريق عبّادان ، وإذا أرادوا الرجوع لا يهتدون لتلك الطريق بسبب يطول ذكره فيقصدون طريق خوزستان لأن هورها متصل بالبرّ فهو أيسر عليهم.
دورقة : مدينة من بطن سرقسطة بالأندلس ، ينسب إليها جماعة ، منهم : أبو محمد عبد الله بن حوش الدورقي المقري النحوي ، كان آية في النحو وتعليل القراءات وله شعر حسن ، وسكن شاطبة وبها توفي سنة ٥١٢ ، وأبو الأصبغ عبد العزيز بن محمد بن سعيد ابن معاوية بن داود الأنصاري الدورقي الأطروشي ، سمع الخولاني بإشبيلية وابن عتّاب بقرطبة وابن عطية بغرناطة وابن الخيّاط القروي بالمرية وابن سكّرة السرقسطي بمرسية وآخرين من شيوخ الأندلس ، وكان من أهل المعرفة بالحديث والحفظ والمذاكرة به والرحلة فيه ، روى عنه أبو الوليد الدبّاغ اللّخمي وغيره ، ومات سنة ٥٢٤ بقرطبة ، وله تآليف من جملتها شرح الشهاب ، وكان عسرا ميّء الأخلاق قلّ ما يصبر على خدمة أحد ، وله ولد من أهل الفقه والمعرفة يقال له محمد بن عبد العزيز الدورقي ، مات قبل أبيه ، وأبو زكرياء يحيى بن عبد الله بن خيرة الدّورقي المقري ، بلغ الإسكندرية وحضر عند السلفي وكتب عنه.
دُورْيَسْت : بضم الدال ، وسكون الواو والراء أيضا يلتقي فيه ساكنان ثم ياء مفتوحة ، وسين مهملة ساكنة ، وتاء مثناة من فوقها : من قرى الرّي ، ينسب إليها عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر أبو محمد الدوريستي ، وكان يزعم أنه من ولد حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله ، صلى الله عليه وسلّم ، أحد فقهاء الشيعة الإمامية ، قدم بغداد سنة ٥٦٦ وأقام بها مدة وحدث بها عن جده محمد بن موسى بشيء من أخبار الأئمة من ولد عليّ ، رضي الله عنه ، وعاد إلى بلده ، وبلغنا أنه مات بعد سنة ٦٠٠ بيسير.
دَوْسَرُ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وسين مهملة ، وراء : قرية قرب صفّين على الفرات ، وذكر لي من أعتمد على رأيه أنها قلعة جعبر نفسها أو ربضها ، والدّوسر في لغة العرب : الجمل الضخم ، والأنثى دوسرة. ودوسر أيضا : كتيبة كانت للنعمان بن المنذر ، قال المرّار بن منقذ العدوي :
ضربت دوسر فيهم ضربة |
|
أثبتت أوتاد ملك فاستقرّ |
دُوسَرْكان : من قرى جوزجان من أرض بلخ ، لها ذكر في مصنف يحيى بن زيد ، وتعرف بقرية غزوة السعود.
دَوْعَنُ : موضع بحضرموت ، قال ابن الحائك : وأما موضع الإمام الذي تأمّر في الإمامية بناحية حضرموت ففي مدينة دوعن.
دَوْغانُ : قرية كبيرة بين رأس عين ونصيبين ، كانت سوقا لأهل الجزيرة يجتمع إليها أهلها في كل شهر مرة ، وقد رأيتها أنا غير مرة ولم أر بها سوقا.
دَوْقَرَةُ : مدينة كانت قرب واسط خربت بعمارة واسط للحجاج.