سبب النزول :
سبب نزول قوله تعالى : (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ) : أخرج ابن أبي حاتم عن صفوان بن أمية قال : جاء رجل إلى النّبي صلىاللهعليهوسلم متضمخ بالزعفران ، عليه جبة ، فقال : كيف تأمرني يا رسول الله في عمرتي؟ فأنزل الله : (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ) فقال : أين السائل عن العمرة ، قال : ها أنا ذا ، فقال له : ألق عنك ثيابك ، ثم اغتسل واستنشق ما استطعت ، ثم ما كنت صانعا في حجك ، فاصنعه في عمرتك.
وقوله تعالى : (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً) : روى البخاري عن كعب بن عجرة أنه سئل عن قوله : (فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ) قال : حملت إلى النّبي صلىاللهعليهوسلم ، والقمل يتناثر على وجهي ، فقال : ما كنت أرى أن الجهد بلغ بك هذا ، أما تجد شاة؟ قال : قلت : لا ، قال : صم ثلاثة أيام ، أو أطعم ستة مساكين ، لكل مسكين نصف صاع من طعام ، واحلق رأسك ، فنزلت فيّ خاصة ، وهي لكم عامة.
وروى مسلم عن كعب بن عجرة قال : «فيّ أنزلت هذه الآية ، أتيت رسول اللهصلىاللهعليهوسلم فقال : أدنه ، فدنوت مرتين أو ثلاثا ، فقال : أيؤذيك هوامك؟ قال ابن عون ، وأحسبه قال : نعم ، فأمرني بصيام ، أو صدقة ، أو نسك ما تيسر».
وروى أحمد عن كعب قال : كنا مع النّبي صلىاللهعليهوسلم بالحديبية ، ونحن محرمون ، وقد حصر المشركون ، وكانت لي وفرة ، فجعلت الهوام تسّاقط على وجهي ، فمرّ بي النّبيصلىاللهعليهوسلم ، فقال : أيؤذيك هوام رأسك؟ فأمره أن يحلق ، قال : ونزلت هذه الآية : (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ ، فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ ، أَوْ صَدَقَةٍ ، أَوْ نُسُكٍ).
وقوله تعالى : (وَتَزَوَّدُوا) : روى البخاري وغيره عن ابن عباس قال :