(خَلاقٍ) نصيب. (حَسَنَةً) توفيقا وصحة ونعمة (أو رزقا). (وَقِنا عَذابَ النَّارِ) بعدم دخولها ، القصد منه : الحثّ على طلب خير الدارين.
(أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ) ثواب. (مِمَّا كَسَبُوا) من أجل ما عملوا من الحج والدعاء. (وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسابِ) يحاسب الخلق كلهم في قدر نصف نهار من أيام الدنيا ، لحديث بذلك.
(وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ) أي بالتكبير عند رمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة.
(فَمَنْ تَعَجَّلَ) أي استعجل بالنفر من منى (فِي يَوْمَيْنِ) في ثاني أيام التشريق (العيد) بعد رمي جماره (فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ) بالتعجيل. (وَمَنْ تَأَخَّرَ) بها حتى بات ليلة الثالث ورمى جماره ، أي هم مخيرون في ذلك. (لِمَنِ اتَّقى) الله في حجه ، لأنه الحاج في الحقيقة. (تُحْشَرُونَ) إليه في الآخرة ، فيجازيكم على أعمالكم.
سبب النزول :
نزول الآية (١٩٨):
روى البخاري عن ابن عباس قال : كانت عكاظ ومجنّة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية ، فتأثّموا أن يتّجروا في المواسم ، فسألوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن ذلك ، فنزلت : (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ) في موسم الحج. وأخرج أحمد وابن أبي حاتم وابن جرير الطبري والحاكم وغيرهم من طرق عن أبي أمامة التيمي قال : «قلت لابن عمر : إنا نكري (أي الدواب للحجاج) ، فهل لنا من حج؟ فقال ابن عمر : جاء رجل إلى النّبيصلىاللهعليهوسلم ، فسأله عن الذي سألتني عنه ، فلم يجبه ، حتى نزل عليه جبريل بهذه الآية : (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ ...) فدعاه النّبي صلىاللهعليهوسلم فقال : أنتم حجاج».
نزول الآية (١٩٩):
أخرج ابن جرير الطبري عن ابن عباس قال : كانت العرب تقف بعرفة ، وكانت قريش تقف دون ذلك بالمزدلفة ، فأنزل الله : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ).