ومنها : ما تعمد إخراجه منه. وقد جمع أمير المؤمنين عليه السلام القرآن المنزل من أوله إلى آخره ، وألفه بحسب وجب من تأليفه ، فقدم المكي على المدني والمنسوخ على الناسخ ، ووضع كل شيء منه محله. (١)
ونقول هنا : إن من اعتاد سماع افتراءات الوهابية لا يستغرب تصيدهم روايات الكافي وغيره من المصنفات وأخذها زادا دسما يخوضون فيه مع إهمالهم الدائم لتصريحات علمائنا التي تصرح بفساد فهم مضمون تلك الروايات بالفهم الساذج والغفلة عن باقي الأدلة.
وكذا لا يستغرب يعيهم لأخد ما تشابه منها وعرضه للعوام بطريقة
__________________
(١) المسائل السروية : ٧٨ ـ ٧٩ ، الناشر المؤتمر العالمي بناسبة الذكرى الألفية لوفاة الشيخ المفيد تحقيق الشيخ المستبصر صائب عبد الحميد حفظه الله ، وهذا كله مبني على ثبوت الكتاب للشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه فقد نقلناه من قبل كلام السيد الخوئي رضوان الله تعالى عليه وتشكيكه في نسبة (المسائل السروية) للشيخ المفيد وعليه لا يمكن التعويل على كتاب لمعرفته رأي المفيد رضوان الله تعالى عليه.
وهنا يتضح جهل الوهابي (عثمان. خ) عندما نسب القول بتحريف القرآن للشيخ المفيد بنقل كلامه السابق من المسائل السروية ، فأخطأ خطأين أحدهما في فهم المقصود حيث فسره بما يخالف كلام الشيخ في كتابه الثابت له وهو أوائل المقالات الذي نص فيه على تنزيه القرآن من التحريف وقد نقله الوهابي نفسه في الوجه الأخرمن شريطه فذكر أنه من الشيعة الذين لا يقولون بالتحريف!! ، والخطأ الآخر هو عدم التحقق من نسبة الكتاب للمؤلف.