رواية صحيح البخاري من تآليف الزنادقة عند ابن حزم!
ولا مخرج لهم إلا أن يسلكوا مسلك إمامهم ابن حزم الأندلسي المؤيد لمسلك الشيعة ، حيث رفض هذه الروايات التي يلزم منها عدم الوثوق بالقرآن ، قال ابن حزم :
وذكروا حديثا عن زيد بن ثابت أنه قال : (افتقدت آية من سورة براءة هي (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَريصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنينَ رَؤُفٌ رَحيم) (١) فلم أجدها إلا عند رجل واحد). وذكروا في ذلك تكاذيب وخرافات أنهم كانوا لا يثبتون الآية حتى يشهد عليها رجلان! وهذا كله كذب بحت من توليد الزنادقة. (٣)
ولا نجازف كابن حزم فقزل : إن قصة جمع زيد لمصحف ما في زمن أبي بكر غير صحيحة ، وإنما لا يصح القول أن مصحف المسلمين نشأ من هذا الجمع ، لأن المصحف جمع أول مرة في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وسيأتي الكلام فيه بإذنه تعالى.
٢ ـ كيف يوثق بجمع سقط منه قرآن مدة ثلاث عشرة سنة!
قد مر بين الاعتراضات على الجمع الأول سقوط آيات منه ، وفي هذا الجمع تمكن زيد من العثور عليها فألحقها في المصحف وهذا نص البخاري:
__________________
وأما الشيعة فلا!سبحانك!
(١) التوبة : ١٢٨.
(٢) الإحكام لابن حزم ٦ : ٢٦٥.