مغالطات وتخليط ، وانتهجوا التبجح والصياح كذبا وزورا أن الشيعة يحرفون القرآن ، فحينها يؤخذ وبكل سرور هذا الترياق المجرب والميسم الكاوي ليوسم به الوهابية بنفس كلمات علمائهم المعتبرين ، كالطبري وابن كثير وابن حجر وابن تيمية وغيرهم ، الذين صرحوا واعترفوا بأن من أكابر الصحابة والتابعين من كان يرى وقوع التحريف في القرآن وهذا هو دين بعض سلفهم الصالح ، وقد أفردنا له فصلا كاملا في آخر لكتاب ، وحينها ينتهي السجال بتكفير الصحابة والتابعين بنفس ميزان اولهابية.
ماذا في الكتاب
لا أدري كيف صبغت هذه المقدمة بالقيل والقال حتى لا تكاد تشعر أنها مقدمة! ، ولكني وجدت الكلام السابق مفيدا ونافعا لذا نرجو معذرة القارئ الكريم.
وهذا الكتاب في ثلاثة فصول ، الفصل الأول : يتناول تحريف القرآن عند الشيعة مع شيء من التفصيل ، وفيه شيء من عجائب وغرائب الوهابية والفصل الثاني : في تحريف القرآن عند أهل السنة ، وهو على قسمين :
القسم الأول : التحريف غير الصريح
وموضوعه علوم القرآن التي شانت القرآن بتقنين تحريفه والقول بشرعيتة ، وهذا في أربعة بحوث :
١ ـ الأحرف السبعة
٢ ـ جمع القرآن
٣ ـ القراءات القرآنية